اعتبر رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع أن “المميز في هذا التحرك انه كان صادقاً وشفافاً، تحركات كبيرة في السابق كـ14 آذار كانت دائما تعبر عن خطّ سياسيّ معيّن، إنما هذا التحرك تخطى الطوائف والحدود”، موجهاً التحية إلى “الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي لأنه بالرغم من كل الضغوط تصرّفوا كجيش لبنانيّ وكقوى امن داخليّ بمعزل عن المطالبات بالقمع”.
وفي كلمة له بعد اجتماع تكتل “الجمهورية القوية” في معراب، لفت جعجع إلى “إننا حاولنا تجنب ما حصل ابتداءً من اجتماع بعبدا الاقتصاديّ ولكن للأسف لا نتيجة وسقطت الحكومة تحت وطأة الحراك”، معتبراً أن “المطلوب بكل صراحة خطوة انقاذية والمفترض أخذ 17 تشرين كعامل جديد مستجدّ على الساحة، كما علينا الاخذ بعين الاعتبار اننا جزء من الشرعية الدستورية والشرعية السياسية حولها الكثير من علامات الاستفهام”.
وأشار إلى “إننا اعتبرنا انها فورة فنحن مخطئون جداً، المطلوب خطة انقاذية كبرى كناية عن حكومة مختلفة عن كل بقية الحكومات لسبب بسيط هو ان الفرقاء السياسيين يتكررون هم أنفسهم وما يستعطون فعله أنجزه ورأينا نتيجة ما فعلوه في الوضع الاقتصاديّ و17 تشرين”، لافتاً إلى انه “علينا الذهاب إلى حكومة مختلفة تماماً، وحكومة تكنوقراط تعني شخصيات مستقلّة بكل معنى الكلمة وهي موجودة ولكن على البعض ان يعترف بها”.
وأكد ان “المطلوب هو حكومة إنقاذ من ذوي الاختصاص، لهم علاقاتهم السياسية والاجتماعية، لديهم سير ناجحة في الحياة والأهم ذوي كفّ نظيف”، معتبراً أن “الحلّ البديل واضح، وان استمرّ الضوع على حاله فنحن ذاهبون إلى المجهول، والطبقة السياسية حالية لديها من الذكاء ما يكفي للمعالجة الوضع وحكومة تكنوقراط لا تعني حكومة مستشارين سياسيين “، مشيراً إلى أن “المصيبة ان البعض لا يخجل، البعض يقول بان حكومة اختصاصيين لا تستطيع معالجة ملف ترسيم الحدود، متى طرح الملف في المجلس، متى كان قرار السلم والحرب بيد الدولة أصلاً، كذلك في ملف النازحين البالغ عمره 9 سنوات والذي لم تتعامل الحكومات المتعاقبة معه بشكل واضح”.