كشَفَ الخَبير الاقتصادي اللبناني مروان إسكندر، في اتصال مع القبس، أنه التقى مراسلة التلفزيون السويسري التي نقلت إليه أن البرلمان السويسري يحقق في تحويلات 9 سياسيين لبنانيين لمبلغ يقارب ملياري دولار آخر 15 يوما. وأشار إسكندر إلى أن المراسلة أكدت أنها تعرف أسماء السياسيين، وبأن البرلمان السويسري سيعلن نتيجة تحقيقاته في يناير المقبل.
وكانت وسائل إعلام لبنانية نقلت، أمس، عن إسكندر قوله إن 6 شخصيات سياسية قامت بتحويلات قاربت 6.5 مليارات دولار، لكن إسكندر أكد لـ القبس أن ما نقل عنه غير دقيق وأن التحويلات تخص 9 سياسيين، وقيمتها مليارا دولار. إلى ذلك، وفيما يتحدث البعض عن أن وهج الانتفاضة يخفت رويدا رويدا في لبنان، يحذر العديد من المحللين الاقتصاديين والسياسيين من أن الكلام عن احتضار الانتفاضة غير صحيح، محذرين من أن البلاد تتجه بعد 3 أشهر إلى موجة ثانية يمكن وصفها بـ«ثورة الجياع»، حيث يعاني اللبنانيون يوميا من اشتداد الأزمة الاقتصادية.
وأمس انتشر تسجيل صوتي للنائب وليد جنبلاط يقول فيه إنّ الجبل ولبنان على «مشارف الجوع»، لافتا إلى أن الاقتصاد على باب الانهيار، إن لم يكن قد انهار. وفي هذا الإطار، أكد الخبير الاقتصادي مروان إسكندر أن الأزمة ستكون أعمق وأسوأ في الأشهر المقبلة، لكنها لن تصل إلى حد المجاعة، لأن ظاهرة التكافل الاجتماعي منتشرة في لبنان، كما أن الدول العربية، ومنها الكويت، ستساعد البلاد على تأمين الغذاء.
وأشار إسكندر إلى أنه حتى لو حصل لبنان على أول دفعة من أموال مؤتمر سيدر والمقدرة بـ1.5 مليار دولار، فإن هذا المبلغ لا يمكن أن يعالج الأزمة، مقترحا أن يجري تحويل %10 من الودائع التي تفوق قيمتها 200 ألف دولار في البنوك إلى الليرة اللبنانية لتأمين 8 مليارات دولار.