كتبت صحيفة “الأخبار”: “شهدت جلسة لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب أمس، مراجعة شاملة لمسار أزمة النازحين السوريين في لبنان. أخطر ما جاء في الجلسة هو اعتراف الوزير السابق للشؤون الاجتماعية، بيار بو عاصي، بتوقّف وزارته عن تسجيل أعداد النازحين السوريين!”.
وأضافت: “وبحسب مصادر نيابية مشاركة في الجلسة، فقد وجّه باسيل اتهامات صريحة لممثلي 14 آذار في الحكومات الماضية وقدم وقائع عن تقاعس هؤلاء ودورهم في تفاقم الأزمة. إلّا أن النقاش الحاد بين النواب انتهى إلى نتيجة “مقبولة” بضرورة الوصول إلى خطة حكومية واضحة لحلّ الأزمة وتسريع العودة.”
وتابعت: “النائب ياسين جابر، أكّد خطورة الأرقام التقديرية للنازحين والولادات من غير المسجلين، لافتاً، على سبيل المثال، إلى أن هناك أكثر من 400 تلميذ في مدرسة واحدة في النبطية، لا يعرفون إذا كانوا سوريين أو لبنانيين، ولهجتهم لبنانية، سائلاً: كيف يمكن مع مرور الوقت، وبعد أن يتجذر هؤلاء الأطفال الذين ولدوا في لبنان أن يقال لهم إنهم سوريون، وهم محرومون من الحصول على حقهم بالبطاقات السورية؟
💯وطالب جابر بدعوة السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي إلى لجنة الشؤون الخارجية للاستماع منه الى رؤية الحكومة السورية لملفّ النازحين والعودة،
💯 وسفراء الصين وروسيا والاتحاد الأوروبي(تمت دعوة سفيرة الاتحاد الأوروبي لتحضر أمام اللجنة مطلع أيار المقبل). وهنا لم يبد أي من النواب اعتراضهم على دعوة علي، إلّا أن جابر طلب من النواب قبل إعطاء الموافقة على هذه الدعوة، الحصول على موافقات من مرجعياتهم تفادياً لتراجعهم عن موقفهم لاحقاً.
💯وزاد بو عاصي أنه “زار مخيمات النازحين في البقاع، وسمعت أن المسنين يرفضون العودة إلى سوريا، فما بالكم بالشباب والصغار”. وهنا ردّ باسيل بالقول إن هذا الأمر حصل بسبب عدم القيام بالإجراءات المطلوبة، وأعطى مثلاً عن مستشفى البوار الحكومي، حيث سجلت في عام 2018 نحو 633 ولادة سورية مقابل 24 ولادة لبنانية!”