هزّتان أرضيّتان خلال أسبوع واحد في لبنان. الأولى شعر بها سكّان الشمال، والثانية في بيروت وكسروان، ما طرح علامات إستفهام حول مسار الحركة الأرضيّة المستجدّة.
ينطلق الخبير الجيولوجي البروفسور ويلسون رزق، في حديث لموقع mtv، من أنّ “لبنان محصور ضمن فالقين جيولوجيّين أساسيّين يعبُرانه من الشمال نحو الجنوب، شرقاً فالق اليمونة الذي يمرّ في سهل البقاع بمحاذاة سلسلة لبنان الغربيّة، ومن جهة الغرب الفالق البحري الذي يمرّ بمحاذاة الشاطئ اللبناني”.
ويشرح أنّه “يتفرّع عنهما فوالق جانبية عدّة تنتشر في الأراضي المحصورة بينهما، من بينها فالق روم ذات النشاط الزلزالي المميّز”، مُضيفاً: “نتيجة هذه الفوالق وتحرّكها، يكون لبنان سنوياً مسرحاً لهزاتٍ أرضيّة تندرج قوّتها بين 3 و6.5 على مقياس ريختر وينتج عنها تحرّكاً في طبقات الأرض يبلغ مداها حوالي 5 ملم سنوياً عمودياً وأفقيّاً”.
وينبّه رزق من أنّ “المهم اليوم توخّي الحذر الشديد عند تشييد منشآت ذات منفعة عامة كأبنية أو طرقات أو سدود، نظراً لما تشكِّل هذه المنشآت عند انهيارها من خطرٍ داهم على السلامة العامة، ويكون من الأفضل أحياناً صرف النظر عن المشروع إذا تبيّن وجود خطر محدق عند إنشائه