زار رئيس الحزب الديمقراطي الأمير طلال ارسلان ظهر اليوم، رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في قصر بعبدا، وقد رافق أرسلان وزير الشؤون الاجتماعية والسياحة البروفسور رمزي المشرفية والوزير السابق صالح الغريب، بحضور الوزير السابق سليم جريصاتي، وجرى عرض للاوضاع العامة والوضع في منطقة الجبل.
بعد اللقاء، تحدث ارسلان الى الصحافيين فقال: ” كانت مناسبة للبحث مع فخامة الرئيس واستكمال ما تم مناقشته في جلسة الحوار الاقتصادية التي دعا اليها فخامته رؤساء الكتل النيابية لمناقشة الخطة الاقتصادية التي وضعتها الحكومة، والتي كنا ابدينا بعض الملاحظات عليها خلال الجلسة، ونحن نتابع الموضوع مع فخامة الرئيس. اخذ هذا الموضوع الحيّز الاكبر من اللقاء، اضافة الى عمل الحكومة وكيفية اخراج البلد من الهاوية الاقتصادية والمالية، والتي زادها صعوبة وباء كورونا، ما انعكس اعباء كبيرة على المواطن اللبناني اجتماعياً واقتصادياً ومالياً. ان هذه الامور تحتاج الى حركة اسرع في التعاطي معها من اجل تخفيف حاجة الناس، ونحن بتنا على ابواب موسم الصيف، وبعد اشهر قليلة سيعود الموسم الدراسي ويبدأ فصل الشتاء ويجب علينا التحضّر لكل هذه الامور”.
سئل: ماذا عن عودة النازحين السوريين، خصوصاً وانكم من المواكبين لهذا الموضوع؟
اجاب: هناك خطة تم انجاز قسم كبير منها في الحكومة السابقة مع الوزير صالح الغريب. وانكب معالي الوزير المشرفية في الحكومة الحالية، على استكمالها ومتابعتها، خصوصاً واننا نتولى مهام وزارة الدولة لشؤون النازحين ووزارة الشؤون الاجتماعية. لقد انجز الدكتور رمزي خطته التي باتت مكتملة، وسلّمها الى فخامة الرئيس في حضورنا، وعلى مجلس الوزراء الاجتماع واقرارها بأسرع وقت لانها يمكن ان تشكّل رافعة اساسية لتخفيف ضغط النزوح السوري على لبنان وهو امر لا يمكن لاحد الهروب منه والقول بعدم وجود ضغط انمائي واقتصادي واجتماعي وصحي وتربوي وغيره.
سئل: هناك موضوع مكافحة الفساد الذي بات يأخذ قسماً مهماً، انما لا تزال هناك مشكلة المحميات السياسية. فما هو تعليقك؟
اجاب: ان عنوان محاربة الفساد في البلد كبير وتفاصيله متعددة ايضاً، ويجب ان يتم في اسرع وقت، وان يعالج الفساد في شرايين مؤسسات الدولة لانه امر ملحّ وضروري. انما، بكل صراحة، تحوّل الفساد في السنوات الثلاثين الماضية الى منظومة مقوننة، ولا احد يعتبر ان الفساد يقتصر على سرقة موظف من الخزينة او تغطية سياسي سرق من الخزينة، بل هو متعدد الاوجه واصبح في كثير من الاحيان، وبكل اسف، يتمتع بغطاء قانوني. لذلك، على الدولة البدء بتفكيك منظومة الفساد في كل ملف. فلا يعتقدن احد ان موضوع الفساد محتكر على ملف او اثنين او عشرة، ان هذه المنظومة افسدت الدولة اي كل الادارات والمؤسسات الادارية والمالية، وليس هناك اي ادارة لم يشملها الفساد، وهو ما يتطلب الحسم. واذا كان هناك من ارادة سياسية جدية في مقاربته، فإن المعالجة تتطلب وقتاً غير قليل.
سئل: ماذا عن الوضع في الجبل والاتصالات التي تجرى مع فخامة الرئيس بالموضوع؟
اجاب: ان الموضوع ليس عند فخامة الرئيس الذي هو راعٍ لوحدة اللبنانيين ولكل المناطق. يجب علينا جميعاً الانكباب على معالجة هذه المسألة واخراجها من الصغائر السياسية التي لا توصل الى نتيجة، بل الى المزيد من الاحتقان والاحقاد والكراهية بين ابناء اهل الجبل. والموضوع ليس مذهبياً ولا طائفياً، بل هو سياسي، وبناء عليه، على السياسيين في الجبل –ونحن جزء منهم- التعاون مع الجميع لنخفف من الاحتقان، وعلينا واجب القيام بذلك، وفخامة الرئيس حاضر وليس بعيداً عن اي فريق سياسي جدي ويتمتع بالمصداقية في التعاطي مع الملف بجدية وصدقية للخروج من هذه الدوامة.