استقبل شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نصر الدين الغريب، في دارته في كفرمتى، وزيري الصحة العامّة الدكتور حمد حسن والشؤون الاجتماعية والسياحة البروفسور رمزي المشرفيه، في حضور الوزير السابق صالح الغريب ورئيس بلدية كفرمتى نظير خداج واعضاء المجلس البلدي وفاعليات اجتماعية ودينية.
حسن
في مستهل اللقاء، هنأ الوزير حسن الشيخ الغريب بعيد الفطر وعيد المقاومة والتحرير “المحطة المضيئة في تاريخ لبنان الحديث، التي ما كانت لتتحقق لولا جهود وصمود جميع اللبنانيين، ولولا تضافر كل هذه الجهود تحت مظلة المرجعيات الروحية من بينهم الشيخ الغريب”، مؤكدا “انه بتعاون الجميع قادرون على تجنيب مجتمعاتنا سيناريوهات سوداوية وازمات متعددة”.
وقال: “نواجه جميعنا اليوم وباء الكورونا، ومن خلال التضامن المشترك والحكمة والعقل الراجح نواجه هذا الوباء بشكل سلس وناعم لكي نجنب البلد المخاطر الصعبة”.
أضاف: “المرجعيات الروحية شريكة، وسماحة الشيخ الغريب شريك اساسي من خلال تعليماته للمؤمنين والمصلين ورواد دور العبادة بوجوب حفظ المسافة الامنة والتباعد، ووضع الكمامة، وهذه الامور نصر عليها في هذه المرحلة في ظل اجراءات التعبئة العامة والتخفيف منها”.
وتابع: “نعرف جيدا ظروف البلد والاوضاع الاقتصادية الصعبة، والتحدي الاقتصادي هو تحد حقيقي لكننا سنوازن بين صحة المواطن والوطن وحاجتنا للعودة رويدا رويدا لحياتنا الطبيعية، المعادلة معروفة وباتت واضحة بقدر ما نلتزم شروط الوقاية العامة بقدر ما نخفف من الاصابات والسير في الطريق السليم”.
وأكد ان “لا مكابرة مع هذا الوباء، والمطلوب ان نتحدث بلغة واحدة ونقرأ جميعنا من كتاب واحد وان نقابل هذه المسلمات العلمية والطبية بوعي وتفاعل اجتماعي، لان من شأن ذلك ان يجنبنا الوقوع في الأسوأ لا سمح الله”.
وختم: “نتوجه بالشكر لسماحة الشيخ الغريب والمرجعيات الروحية على الحضانة الذي يقدمونها لمجتمعاتنا”.
الغريب
بعدها تحدث الشيخ الغريب مرحبا وقال: “أهلا باصحاب الفداء، ما تتحملونه من اجل هذا الشعب الطيب وسلامته لهو كبير. عندما قبلتم بهذه المناصب، كان عملا فدائيا، لان لبنان يخوض معركة اقتصادية ومالية وثورة في الشوارع. بعد ذلك جاء وباء كورونا وحمل معه المحن الى كل العالم. ولبنان مع امكاناته المتواضعة لا يستطيع مواجهة هذا الخطر الكبير، الا بجهود المجاهدين والقيمين على هذه المواقع”.
وأشاد الغريب بجهود الوزير حسن الذي يشهد له العالم بذلك، وما يبذله الى حد المخاطرة بنفسه، تتجول في كل لبنان وتتحمل المسؤولية. نحن نشد على يديك وان تبقى بهذه العزيمة والقوة، وان ترسي هذا النموذج القيم الصالح في كل البلاد. كما اننا نشد على يد الوزير المشرفيه الذي تفاجئنا بعمله الاجتماعي القيم من اجل شعبه وبلده”.
وحيا الغريب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون “الساهر على أمن وسلامة كل البلد”، كما حيا رئيس مجلس النواب نبيه بري “وهو المتخصص في كل المجالات”، وتوجه الى رئيس الحكومة حسان دياب “الذي لا يقل عزما عن كل المسؤولين، وهو في جهاد مستمر ليلا ونهارا لانقاذ البلد، ونشكر له كل هذه التضحيات. وحيا الامين العام لـ “حزب الله” السيد حسن نصر الله الذي قدم الوفاء والتضحيات هو والمقاومة في سبيل تحرير الجنوب ولبنان من العدو الصهيوني والارهاب وقدم “حزب الله” الكثير لهذا البلد، وله كل الامتنان. ومن هنا اتوجه الى الامير طلال أرسلان الذي اختار دوما الوزراء الخيرين والمختصين”.
وأكد “اننا نحترم كل زعماء لبنان وخصوصا الذين يمثلون شرائح عريضة في هذا البلد، وندعوهم جميعا الى التكاتف موالين ومعارضين لانقاذ لبنان قبل فوات الاوان”.
المشرفية
وقال الوزير المشرفيه: “جئنا الى هذه الدار الفاضلة للمعايدة، وجئنا برفقة الوزير حسن الذي بذل كل الجهود لمواجهة هذا الخطر الوبائي، وهذا الخطر فاقم الوضع الاقتصادي على بلدنا ولكن بجهود الحكومة وبالعمل المضني والتكافلي بين اعضاء هذه الحكومة نستطيع القول اننا في حالة متقدمة من محاربة هذا الوباء وتخطي الازمة الاقتصادية”.
وختم: “الوطن بحاجة لتكاتف جميع الافرقاء ونحن بأمس الحاجة لهذا التكاتف، خصوصا في مثل هذه الايام، وعلينا تجاوز ونسيان كل ما يفرقنا لمواجهة هذه الازمة التي لم يشهدها لبنان من قبل”.