رصد نيوز
أشار رئيس المكتب الإعلامي في بلدية الشويفات طارق أبو فخر في حديثه لـ”النهار” عن الحاجة الى تعريف مبدأ العزل، أكان جزئياً أو كلياً. فلا يوجد عزل من دون شرطة بلدية قادرة في عديدها على المؤازرة، وهذا ليس حالنا في بلدية الشويفات التي يقطن في نظاقها 700 ألف نسمة. كما أن العزل يحتاج قوى أمنية على الأرض لفرضه، وهذا ما لم يحصل.
ويضيف أبو فخر أن البلدية كانت قد اتفقت مع وزارة الداخلية ومع المحافظ على عزل جزئي لشارع مريم في دوحة الشويفات ضمن مساحة 300 متر، أي في المساحة التي ظهرت فيها الاصابات. هذا فيما يستمر تتبع الأشخاص الذين خالطهم المصابون خلال الفترة الماضية. مع الإشارة إلى أن “شارع مريم” يعتبر من الأحياء المكتظة سكانياً ويقطنه حوالي 2900 شخص منهم 1100 من اللبنانيين والباقون من اللاجئين السوريين والفلسطينيين، ومن عمال أجانب من جنسيات كالبنغلادشية. وتنوعت الإصابات التي سجلت نتيجة أكثر من 230 فحص عشوائي أجرتها وزارة الصحة في الحي، بين لبنانيين وسوريين وبنغلادشيين، كما أن الإصابات هي من عائلات مختلفة، وفق أبو فخر.
وعلى أثر هذه النتائج، “اتخذ القرار بالتشدد في اجراءات العزل والحجر الصحي والمراقبة المشددة لمن يخضعون للحجر، إضافة إلى منع الدخول أو الخروج من هذا القسم الخاضع للعزل إلا للضرورة القصوى والحاجات الملحة”. لكن على الأرض لم يحصل كثير من ذلك. وباسم السكان الخائفين والسلامة العامة، نرفع الصوت للجهات المعنية وعلى رأسها وزارتا الصحة والداخلية لاتخاذ أقصى الاجراءات المشددة منعاً لانتشار الاصابات.
ويشير أبو فخر الى أنه “حتى اليوم ثمة شكوك حول كيفية انتقال العدوى بين الشويفات وبرجا لاعتبار أن للسيدة الوافدة أقارب في برجا ونجهل ما إذا كانت قد انتقلت العدوى من منطقتنا إليها أو العكس هو الذي حصل. ويستمر تتبع الحالات والمخالطين لهم حرصاً على منع انتشار الفيروس بشكل أكبر في المنطقة، وذلك بالتعاون مع السلطات المعنية على أمل أن تتضح الامور بأسرع وقت ممكن”. نعم السرعة هو ما يحتاجه الوضع في “شارع مريم” اليوم خوفاً من فقدان السيطرة على عدّاد الاصابات!
