انجزت ترتيبات اللقاء الوطني في بعبدا الذي سيعقد عند الساعة 11 قبل ظهر اليوم في القصر الجمهوري ببعبدا برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وحضور الرئيسين نبيه برّي وحسان دياب ورؤساء الأحزاب والكتل النيابية المشاركة، لبحث التطورات الأمنية، التي حصلت في بيروت وطرابلس، وفي سبيل حماية السلم الأهلي والوحدة الوطنية.
أما المقاطعون والمعتذرون عن المشاركة، بحسب ما اشارت صحيفة “النهار” فهم الرئيسان أمين الجميل واميل لحود ورؤساء الوزراء السابقون الأربعة سعد الحريري وفؤاد السنيورة ونجيب ميقاتي وتمام سلام ورئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع ورئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل ورئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية.
كما علمت “النهار” أن وفد “اللقاء الديموقراطي” والحزب التقدمي الاشتراكي الذي سيمثله النائب تيمور جنبلاط في اللقاء سيقدم في الاجتماع ورقة وصفت بأنها مهمة جداً وتتناول جلسات الحوار منذ 2006 وتمر بمحطات بارزة.
وفي السياق قالت صحيفة “الجمهورية” ان الرئيس عون “سيفتتح جلسة الحوار، بكلمة عبارة عن “كوكتيل” بين الوجداني، والوطني، والاقتصادي، والسياسي، وتعداد المخاطر والتحدّيات وكل ما يهدّد السلم الأهلي”، وخلاصتها: “كلنا في مركب واحد، وكلنا مسؤولون، وواجبنا إنقاذه من الغرق”. وبعده، سيتناوب الجالسون حول الطاولة الحوارية على الكلام ضمن الكوكتيل نفسه، والبيان الختامي المعدّ سلفاً، سيعكس حتماً استشعار المجتمعين لخطورة الازمة، ويُبرز حرصهم على السلم الاهلي وتأكيدهم على بناء مظلّة امان للبلد تقيه العواصف الداخلية والخارجية.
الى ذلك قال مصدر رسمي لصحيفة “اللقاء” ان اللقاء سيناقش عددا من المواضيع المطروحة لتحديد وجهة نظر المشاركين فيه حيالها، على أن يصدر عن المجتمعين بيان يؤكد النقاط التي سيتم الاتفاق عليها، ويفتتح الرئيس عون اللقاء بكلمة تنقل مباشرة على الهواء، وإذا كان ثمة من كلمات للرئيس برّي ودياب، فالامر متروك لهما.
واعتبرت مصادر مقربة من بعبدا في حديث لـ”اللواء” ان مقاطعة اللقاء هي مقاطعة سياسية وليست اعتراضاً على المواضيع المطروحة، حيث لا يستطيع احد الاعتراض على حماية السلم الاهلي، والغاية هي التأكيد على هذه الثوابت الوطنية، ذلك ان المطلوب تحصين الوحدة من قبل القيادات المدعوة. وقالت: ان الهدف هو تأمين تحصين الوحدة الوطنية سياسيًا وحماية لبنان وتحصين السلم الاهلي ومنع الفتنة.
واشارت المصادر الى ان اللقاء سيعقد بمن لبى الدعوة، حيث ان كل طرف موجود يمثل حيثية اما دستورية او شعبية لانه ممثل بالمجلس النيابي.
وحسب هذه المصادر فإن الأوضاع المعيشية قد لا تغيب عن المداولات في ضوء عودة ارتفاع سعر صرف الدولار.