رصد نيوز
زار رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني الأمير طلال أرسلان على رأس وفد حزبي كبير، برفقة مشايخ من طائفة الموحدين الدروز، الوزير السابق صالح الغريب، رئيس بلدية مدينة الشويفات زياد حيدر، رئيس بلدية عرمون فضيل الجوهري، رئيس بلدية الشويفات السابق ملحم السوقي عضو المجلس السياسي في الحزب لواء جابر، مدير مكتب أرسلان أكرم المشرفية، مدير الإعلام جاد حيدر، أعضاء من المجلس البلدي ومخاتير مدينة الشويفات، منزل ذوي الشهيد المأسوف على شبابه حسن زاهر غصن في خلدة، وقدّم واجب العزاء حيث كان في استقباله مشايخ العشائر العربية ورجال دين وعائلات خلدة وأهل الشهيد.
وألقى أرسلان كلمة في المناسبة، قال فيها: “ان المصاب مصاب واحد والشهيد هو شهيدنا كما هو شهيد العرب. كل ما يخص العرب يخص خلدة ودارها، هكذا تربينا ونشأنا وهكذا سنبقى فمن ليس له ماض ليس له حاضر ولا مستقبل. اتينا لنقف الى جانب العشائر في الخسارة الفادحة التي سبقها الخسارة بالفتنة التي كادت ان تشعل لبنان من اقصاه الى اقصاه بخسارة هذا الشاب حسن زاهر غصن، انه شهيد خلدة والدار والعشائر انه شهيد لبنان، والعيش الواحد والمشترك والوطنية والقومية”.
أضاف:” هذا الشاب الذي سقط نتيجة الفوضى والحقن في النفوس التي كادت ان تودي بالبلاد الى امكان لا تحمد عقباها على الإطلاق. وليس هناك من رابح او خاسر اذ ان الخسارة تقع على الجميع من دون استثناء. ان الدم اللبناني الوطني هو دم واحد وليس دماء مختلفة بين الافرقاء ان كانت مذهبية او عنصرية او طائفية”
وأشار الى “انه منذ الساعات الاولى كنّا على تواصل مع أهل الفقيد قبل ان علمنا بإستشهاده، وبقينا على تواصل مع كل الافرقاء، لتنقذ الدولة مصداقيتها لانها على المحك”.
وقال:” نحن نطالب بان تُمارس الدولة دورها على اكمل وجه والقضاء المختص ان يتحرك فورا لمعرفة حقيقة ما حصل، ان كان من محرض او قاتل نريد ان نعرف كلبنانيين حقيقة ما حصل بالظبط وليس هناك من خيمة فوق راس احد كلنا تحت سقف الدولة والقانون، ليستطيع ان يدخل العقلاء لتهدئة الأمور ولستطيع القول لاهالي الفقيد بان يعلو عن المصيبة. إنما المهمة الاولى لا تقع عليهم إنما تقع على الأجهزة القضائية وعليها ان تُمارس دورها من دون تغطية من احد، وإلا ستكون العواقب مع الاسف وخيمة ولن تحمد عقباها”.
تابع:” اننا في هذا الصدد أستطيع القول بان الكل متألم. نقول ان هذا الوقت ليس وقت التجارة بالدم، والشباب التي تسقط من هنا او هناك. انها مسؤلية تجاه اولادنا وما نحن ملتزمون به تجاه وطننا لبنان الذي يجمعنا جميعا تحت سقف العلم اللبناني الذي ما ركع الامير مجيد إرسلان لأحد في كل حياته، الا لتقبيل هذا العلم”.
وتوجه بالتعازي الى ” العرب الذين نعرفهم منذ مئات السنين، والذين عشنا واياهم المحن والفرح، فما يضنيكم يضنينا وما يفرحكم يفرحنا، ونحن خلى خذا الخط باقون، وامل ان تكون العواقب سليمة”.
بدوره تحدّث أبو قيصر عامر غصن باسم عائلة الشهيد شاكراً لأرسلان وقفته إلى جانب أهله عشائر العرب في خلدة وعائلة الشهيد، ومفوّضاً إيّاه بالتدخل في حلّ الإشكال الذي حصل وحفظ حقّ العائلة عبر توقيف الفاعل ومحاسبته.
