يوماً يعد يوم، يسجّل عدّاد كورونا رقماً قياسياً جديداً، فينذر بالاقتراب أكثر بعد من مرحلة الخطر التي يحذّر منها الخبراء في الأشهر الأخيرة. الخوف هو من بلوغ مرحلة فقدان السيطرة على الوضع، فيما يحقق الوباء انتشاراً أوسع في البلاد وتُشارف المستشفيات على تخطي قدرتها الاستيعابية. يضاف إلى ذلك تسجيل ارتفاع في معدل الوفيات في الفترة الأخيرة من الحالات الحرجة.
بعدما سُجّلت بالأمس 779 إصابة، أعلن وزير الصحة حمد حسن عن رفضه استمرار الوضع على ما هو عليه. فالأرقام المسجّلة لا تسمح بالمزيد من الاستهتار والتهاون، لذلك دعا إلى إفقال تام للبلاد لمدة أسبوعين ضمن حالة طوارئ لا بد منها وفق إجراءات مشددة، بهدف استعادة القدرة على السيطرة على الأمور، مشدداً في تصريحه لـ “النهار” على دعوته للإقفال التام، على أن يصدر القرار غداً بعد اجتماع لجنة كورونا.
أما عن عدد فحوص كورونا التي تجرى حالياً، وما إذا كانت كافية لتحديد حجم الانتشار الحقيقي للوباء في البلاد، فأكد أنّ عدد الفحوص التي أجريت تتخطّى الـ12400 فحص، وبالتالي أصبح عدد الفحوص مرتفعاً ويشير إلى أن نسبة الإصابات المحلية بلغت 8 في المئة.
أما الدعوة إلى الإقفال التام الذي يفترض أن تصدر التفاصيل المتعلّقة به غداً بعد الاجتماع، فتأتي انطلاقاً من ارتفاع عدد الإصابات وأيضاً عدد الوفيات، على حد قوله. يضاف إلى ذلك، أنّ المستشفيات تكاد لا تتّسع للمزيد من المصابين بعد أن شارفت على بلوغ الحد الأقصى من قدرتها الاستيعابية.
وعن مدى الالتزام المتوقَّع في حال صدور قرار الاقفال، لاعتبار أنّ التجربة في الشهر الماضي أثبتت فشلها لعدم تقيّد مناطق عدة وأفرادها بالقانون، أوضح أنه على وزارة الصحة رفع التوصية، أما فرض الالتزام بالتدابير واحترام القرارات فهي من مسؤولية القوى الأمنية والبلديات