دعا سماحة شيخ عقل طائفة الموحدين الشيخ نصر الدين الغريب خلال تصريح له اليوم، للكف عن المزايدات وجمع الشمل بوجه المؤامرة. وممّا جاء في تصريح الشيخ :
” لقد كثر الكلام في هذه الأيام عن الحياد والسلاح المتفلّت والاستئثار ببعض وزارات الدولة، وفاض الكيل بإستعمال التعابير المجحفة بحق المقاومة ومن ينصرها ويقف إلى جانبها. وفي تصريح أخير يقول: بأي صفة يطالبون بالامتيازات ومن أعطاهم هذا الحق، فالدستور لا يسمح بذلك وبالخروج عن المواد الدستورية تكون الكارثة. ونحن وبكل تواضع وبما أوتينا من معلومات، نريد أن نسأل بدورنا ونقول:
1- بأي صفة تحرّر جنوب لبنان، ومن قدّم الشهداء وبذل الدماء الزكية في سبيله؟
2- وبأي صفة ردّت المقاومة العدوان الاسرائيلي في عام 2006 عندما وصلت دباباتها إلى وادي الحجير، فأصبحت ركاماً بفضل هذا السلاح المتفلّت؟
3- وبأي صفة ردّ الإرهاب وتحطمت جحافله على حدود القاع والّتي كانت متوجهة إلى دارتكم أولا ومن ثمّ إلى كل مواقع مقدساتنا في لبنان؟
4- وبأي صفة تحررت معلولا وهجّر أبناؤها بعد السّبي إلى أن أعيدوا بفضل الجيش العربي السوري وأبطال المقاومة؟
5- ومن دافع عمّن تبقى من مسيحيي العراق أيها الإخوان إلّا أبطال الحشد الشعبي؟
نحن نسرد هذه الوقائع وبكل ألم لما حدث وليس شماتة بأحد ولا دفاعاً عن المقاومة، فتاريخها يشهد لها. وأمّا المقولة التي تتردّد عن السابع من أيار، فلنرجع بالتاريخ إلى الخامس منه والاستدراج القاتل لما كان، وإن كانت المقاومة قد اعترفت ببعض الأخطاء أحياناً.
أيها الإخوان، إنّ التعقل والحكمة في التصاريح التي تنشر هنا وهناك لأفضل من إثارة الحساسيات التي لا تؤدي إلى حل بل إلى مزيد من التصعيد.
كلّنا مع المبادرة الفرنسية وما يبذله الرئيس الفرنسي ولكنّ العقوبات الأميركية هي من يعثّر الخطوات الفرنسية للحل.
وأمّا من يقول بأنّ فخامة الرئيس هو اليوم في منظومة المقاومة فهو مخطئ، بل يجب أن يقال بأنّ المقاومة إلى جانب الرئيس لإنقاذ لبنان من ورطته ولحماية نفطنا وغازنا في البر والبحر. فكفانا مزايدات في وقت نحن بأمسّ الحاجة إلى التوحد وجمع الشمل بوجه المؤامرة الكبرى التي يتعرّض لها الوطن العربي وها هي أركانه تتهدم الواحد تلو الآخر.”