يبدو واضحاً أنّ عمليّة تشكيل الحكومة دخلت مرحلةً متقدّمة، وما عادت تعترض ولادتها سوى بعض العقد القليلة، ومنها عقدة التمثيل الدرزي، خصوصاً إذا أصرّ رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري على حكومة من 18 وزيراً، ما سيحصر هذا التمثيل حينها بوزير من حصّة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط.
وفي هذا الإطار، رأت مصادر للـ mtv أنّ “إضعاف التمثيل الدرزي لتحقيق أهداف سياسية بالإستفراد بالقرار وحصر الميثاقية بفريق واحد على حساب حق الدروز هو وصمة عار على جبين كلّ مشارك بهذا القرار”، مشيرةً الى أنّ “إصرار الرئيس المكلّف على حكومة من 18 وزيراً لإرضاء جنبلاط وحصر التمثيل الدرزي فيه هو ولادة ميّتة لحكومته ودلالة على قرارات مشبوهة ستتخذ فيها”.
ولفتت المصادر الى أنّ “طائفة الموحدين الدروز المؤسسة للكيان اللبناني تستحق تعاملاً مختلفاً معها يعزّز موقعها بدلاً من تهميشها وحصرها بمقعد واحد، وإن كانت الحجّة حكومة رشيقة فلتكن حكومة من 16 وزيراً”.
وختمت المصادر بسؤال: “في حكومة اللون الواحد برئاسة حسان دياب، اتفق الرؤساء على عدم اعطاء الميثاقية لأيّ طائفة ووزرت منال عبد الصمد ارضاءً لجنبلاط، فكيف يمكن إعطاء الميثاقية بحكومة جامعة لجهة واحدة؟”.