العالم ينتظر بفارغ الصبر لقاحات كورونا والتحضيرات تتسارع
بعد عام على ظهور فيروس كورونا لا يوجد بعد علاج سحري لهذا المرض الذي حصد أرواح أكثر من 1,4 مليون شخص حول العالم، إلا أن فئة واحدة من الأدوية هي الكورتيكوستيرويد، أظهرت فعلياً بعض الفعالية، على عكس عقارات أخرى علقت عليها آمال كبيرة لكنها لم تأت بالنتيجة المطلوبة مثل ريمديسيفير.
وفيما أحصيت نحو 61 مليون إصابة بكوفيد-19 في العالم رسمياً منذ ظهور الوباء، تتضاعف الجهود استعداداً لتصنيع اللقاحات لإطلاق عملية تلقيح واسعة النطاق في العالم.
وأعلنت الحكومة البريطانية أنها طلبت من الوكالة التنظيمية للأدوية ومنتجات الرعاية الصحية تقييم فاعلية اللقاح الذي طوره مختبر أسترازينيكا البريطاني وجامعة أكسفورد. وتتسارع التحضيرات، خاصة في الهند، لتصنيع اللقاحات التي ينتظرها العالم أجمع بفارغ الصبر.
وأعلن الصندوق السيادي الروسي الجمعة إبرام اتفاق مع مجموعة “هيتيرو” الهندية للأدوية لتصنيع أكثر من مئة مليون جرعة سنوية من لقاح “سبوتنيك-في” الروسي ضد فيروس كورونا.
وبدأت روسيا بالفعل تلقيح عسكرييها، كما أعلن الجمعة وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو. وبالإجمال يفترض أن يتلقى اللقاح أكثر من 400 ألف عسكري في إطار هذه الحملة، فيما لقح حتى الآن 2500 عسكري بحسب بيان للجيش الروسي.
وتجري حالياً في الهند تجارب سريرية في المرحلة الثانية والثالثة على لقاح “سبوتنيك في”، ويفترض أن يبدأ تصنيعه مطلع عام 2021. وقدّمت أكثر من “50 دولة” طلبات على 1,2 مليار جرعة من اللقاح، وفق الصندوق السيادي الروسي. وسيجري تصنيعه خصوصاً في البرازيل والصين وكوريا الجنوبية.
لوس أنجليس تحظّر معظم التجمعات
حظّرت السلطات الصحّية في مدينة لوس أنجليس الأميركيّة الجمعة معظم التجمّعات العامّة والخاصّة مؤقتاً، في وقت يواصل منحنى الإصابات بكوفيد-19 الارتفاع. وقالت السلطات الصحّية في بيان إنّ هذا القرار الذي سيؤثّر على ثاني أكبر مدينة في الولايات المتحدة يدخل حيّز التنفيذ الإثنين ويستمرّ ثلاثة أسابيع على الأقل حتّى 20 ديسمبر (كانون الأول).
وقال بيان إنّه بموجب القرار الجديد “يُنصح السكان بالبقاء في منازلهم قدر الإمكان”. وهذا القرار الذي يدخل حيّز التنفيذ الإثنين 30 نوفمبر (تشرين الثاني) لا يفرض إغلاق أبواب المؤسّسات غير الأساسيّة مثل المكتبات أو المتاحف أو صالات الألعاب الرياضيّة، خِلافاً لما كان حصل في مارس (آذار)، ولكنّه سيُقلّل في المقابل من قدرة معظم المؤسّسات على الاستقبال.
وقالت مسؤولة خدمات الصحّة العامّة في المقاطعة باربرا فيرير إنّ “هذه الإجراءات الموجّهة ستكون ساريةً خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة”. وتأتي هذه القيود الجديدة في وقتٍ تشهد لوس أنجليس ارتفاعاً كبيراً في عدد الإصابات الجديدة بمتوسّط 4,751 حالة جديدة على مدى الأيّام الخمسة الماضية.
وارتفع عدد حالات الإصابة التي تستلزم دخول المستشفيات في المقاطعة إلى أكثر من الضعف مقارنةً بشهر أكتوبر (تشرين الأول)، مع وجود 1,893 شخصاً في المستشفيات حالياً مقابل 747 شخصاً قبل شهر.
وفي مواجهة الزيادة الكبيرة في عدد الإصابات، قرّرت السلطات الصحّية في لوس أنجليس الأربعاء الماضي إغلاق المطاعم والحانات ثلاثة أسابيع على الأقلّ.
وسجّلت ولاية كاليفورنيا التي شهدت أرقاماً قياسيّة لناحية الإصابات اليوميّة الجديدة في الأيّام الأخيرة، ما لا يقلّ عن 1,7 مليون شخص مصاب بالفيروس في الإجمال فضلاً عن 19,033 وفاة منذ بداية الجائحة.
تهديد سياسي ألماني لفرضه إجراءات وقائية
وضعت الشرطة الألمانية سياسياً تحت الحماية بعد توجيه تهديدات إليه لمساهمته في فرض إجراءات إغلاق في منطقته للحد من انتشار فيروس كورونا. وأُبلغ توماس مولر، النائب عن منطقة هيلدبورهاوزن في وسط ألمانيا، الأحد بتوجيه تهديدات إليه، وفق ما ذكر لوكالة الأنباء الألمانية “دي بي آيه”.
المصدر:وكالات