أشار مدير مستشفى رفيق الحريري الجامعي فراس أبيض، إلى أنّه “مَن يتابع أرقام كورونا في لبنان يصل لملاحظات عدة. الحالات الجديدة اليومية ومعدل الفحوصات الموجبة انخفضا بشكل طفيف عن ذي قبل بسبب الإغلاق، لكنّ عدد مرضى العناية آخذ في الارتفاع وعدد الوفيات لا يزال مرتفعًا. لا يزال كورونا موجود بيننا بقوة”.
وفي سلسلة تغريدات عبر “تويتر”، أضاف: “في المستشفيات، تكاد أسرّة العناية المركزة تمتلئ وينتظر المرضى في قسم الطوارئ. المرضى الأكبر سنا قد لا يتعافون وعائلاتهم تعاني. زيادة أرقام كورونا تعني أن خدمات جديدة أضحت مطلوبة. سيتم في مستشفانا قريبًا افتتاح وحدة غسيل كلى ووحدة إعادة التأهيل بعد كورونا”.
وتابع أبيض: “البلد ينتظر اللقاح لكن الموعد هو بعد شهور. يقترب موسم الأعياد، فهل سيجلب معه الازدحام الى المتاجر والمطاعم والنوادي الليلية؟ تساعد التجمعات في الاماكن المغلقة على انتشار الفيروس، وستؤدي عندئذ إلى زيادة كبيرة في عدد حالات كورونا في شهر كانون الثاني”.
كما لفت إلى أنّه “من ناحية أخرى، يدور حديث عن خفض الدعم على المواد الغذائية والمستلزمات الطبية والأدوية، لكن هذا الاحتمال لا يزال غير واضح. إن حصل، سيكون له تأثير سلبي على مواجهة كورونا بسبب الزيادة الناتجة في النفقات التشغيلية للمستشفيات. سيعاني الفقراء حتما”.
ورأى أنّ “٢٠٢٠ كان عاما صعبا، لكن الظلمة أحلك ما تكون قبل خيوط الفجر. على الرغم من خسائرنا، ومع الأخذ بإجراءات السلامة المطلوبة، فإن الغالبية منا ستكون مع العائلة والأصدقاء في الاعياد. دعونا نتمنى أن يجلب العام القادم بدايات جديدة”.