شدّد وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن، على “أنه بغض النظر عما يقال عن اللقاح ضد فيروس كورونا ومدى قدرته على الحماية وعما إذا كانت له مضاعفات أم لا، فإننا لن نكون أبدا حقل تجارب”.
وأكّد حسن في تصريح لـ “الأنباء الكويتية”، أن “اللقاح إستخدم في عدد من دول العالم بناء على معطيات بحثية وعلمية واضحة، لذلك نحن نأخذ اللقاح الأمن والمعتمد، ومجتمعنا لن يكون حقل تجارب”.
وقال: نحن ذاهبون إلى تحقيق أمن صحي لمجتمعنا في كل المناطق اللبنانية، ويشمل اللبنانيين وجميع القاطنين على الأراضي اللبنانية، مشيراً إلى “أنه من الضروري في الشهرين المقبلين قبل تحقيق اللقاح أن نصبر وأن نعي أننا ذاهبون نحو مستقبل واعد لنسترجع حياتنا الطبيعية تدريجياً”.
وأضاف، “هناك الكثيرون يعانون من أمراض مزمنة، وهم بأمس الحاجة إلى هذا اللقاح، علينا عدم تخويفهم منه، أنا لا أسوق للفيروس، لكن الدول التي سبقتنا لديها ما يكفي من الدراسات والتتبعات لإبراز وتوضيح أي شيء سلبي قد يسببه، وحتى الساعة لم نجد له هذا الحيز من الاهتمام، بل إن التعويل أكثر على نتائجه الايجابية أكثر من الآثار الجانبية التي يمكن أن تسجل”.
ورداً على سؤال حول إرتفاع إصابات كورونا في لبنان، أجاب: إننا نرى أضعافها في دول أخرى، فالدول التي تشددت كثيراً وأخذت إجراءات إقصائية وإقفال الحياة تدفع ثمنا أكثر، نحن مشينا بحكمة وبخطة موضوعة وواقعية تحاكي الأزمة الاقتصادية والاجتماعية والمالية التي يعيشها لبنان، وفي الوقت نفسه نحاول أن نكون على حد كبير من المحافظين على سلامة المواطن وصحته، فمن هنا كنا من أدنى الدول التي سجلت أدنى عدد وفيات، نظراً لمحاكاتنا هذا الواقع وتحدياته لجهة رفع الجهوزية والتشخيص المبكر وإسعاف المواطنين قبل تسجيل حالات متقدمة بالعناية الفائقة وبالتالي ارتفاع نسبة الوفيات”.
وعما إذا كان يأمل خيراً بالسيطرة على هذا الوباء، قال حسن: “مازلت عند شعاري الذي أطلقته منذ البداية، لا داعي للهلع، لأن رجاحة العلم والعقل والمنطق تغلب كل الشائعات المضللة والشعوذات التي تسجل هنا وهناك، وبالتالي عندما يعمل الإنسان بفكره وبمنطقه أكيد ينتصر على كل التحديات”.