أصدر رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع بياناً أشار فيه الى أنه “يتعرّض الشعب اللبناني منذ سنة و3 أشهر لأكبر جريمة متمادية ترتكب بحقه في تاريخ لبنان الحديث، فالوطن ينزف، والشعب يئن ويصرخ، والمجتمع يزبل، والاقتصاد يتدهور، والمؤسسات تنهار، والدولة تتراجع، والخوف على المصير يتقدّم، فيما الأكثرية الحاكمة متربعة في مواقعها ولا تحرك ساكنا، وأولويتها مواقعها وحصصها ومنافعها ومصالحها فقط على حساب المصلحة العليا للوطن والمواطن اللبناني”.
وأضاف: “بدلا من ان يتركّز همّ الفريق الحاكم على كيفية إخراج لبنان واللبنانيين من الأزمات التي عصفت وتعصف بالبلاد والعباد من جراء سياساته وأفعاله وارتكاباته، وبدلا من تحويل لبنان إلى ورشة للإنقاذ تفاديا للأسوأ وولوجا للخلاص الوطني المنشود، نرى بأن هذا الفريق يتعامل مع الأزمة بلا مبالاة تامة وكأنها تحصل في بلد آخر، فلا نشهد تغييرا في السياسات، ولا تبديلا في النهج المتبع، ولا استنفارا للطاقات والإمكانات، إنما على العكس تماما المزيد من الشيء نفسه وكأن الناس بألف خير”.
وتابع البيان: “عندما لامنا البعض على موقفنا الرافض أي تعاون مع هذا الفريق تكليفا وتأليفا لأن المكتوب يقرأ من عنوانه، أكدنا بأن موقفنا يرتبط بالأفعال والممارسة الملموسة التي تنقذ البلد والناس، فنحن لا نعارض لمبدأ المعارضة، ولا نوالي حبا بالموالاة، بل نعبِّر عن مواقفنا انطلاقا من وجع الناس”.
وختم: “نتمنى أن يصل الجميع سريعا إلى القناعة التي وصلنا إليها منذ 2 أيلول 2019 بأن لا خلاص للبنانيين من هذه النكبة سوى بانتخابات نيابية مبكرة، وقبل فوات الآوان”.