ردّت الدائرة الإعلامية في حزب “القوات اللبنانية” في بيان على حديث رئيس حزب الكتائب النائب المستقيل سامي الجميل لقناة “الحرة”، معتبرة أن الجميل “يتصرّف انطلاقًا من شعور وموقف شخصي بحت”، مؤكدة ان القوات “لن تنجرّ إلى أيّ سجالات سياسيّة عقيمة لا فائدة منها”.
*وأوضحت الدائرة نقاط عدة أبرزها:
– فيما يتعلّق بقوله إنّ “الدكتور جعجع كان ضدّ الانتخابات النيابيّة المبكرة، وهو الآن مع الانتخابات النيابيّة المبكرة”، فهذا صحيح، لأنّ الانتخابات النيابيّة المبكرة ليست خطوة تطرح في أيّ ساعة أو وقت، إنّما خطوة تلجأ إليها المجتمعات فقط عند الضرورة القصوى، وإلا ما فائدة وضع مواعيد للانتخابات النيابيّة العاديّة والاستحقاقات الدستوريّة بشكل عام.
– أطبل السيد الجميل آذاننا بأنّ “القوات اللبنانية” شكّلت جزءًا من التسوية الرئاسيّة، وهذه عمليّة غشٍّ موصوفةٍ، لأنّ التسوية الرئاسيّة الفعليّة، قامت بين “التيار الوطني الحر” وتيار “المستقبل”، بينما كان موقف “القوات اللبنانية” في الانتخابات الرئاسيّة تحديدًا المشاركة في انتخاب العماد ميشال عون لانعدام خيارات أخرى، وبعد سنتين ونصف من الفراغ الرئاسي، وتحقيقًا للمصالحة المسيحيّة التي طال انتظارها وطالما كان الجميل أحد أبرز الداعين إليها.
– يحاول السيد سامي الجميل زورًا وبهتانًا تحميل “القوات اللبنانية” مسؤوليّة أفعال الرئيس ميشال عون ورئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل في السلطة، فيما عون وباسيل وحدهما المسؤولان عن أفعالهما في السلطة.
– لا بدّ من تذكير السيد سامي الجميل أنّه خاض الانتخابات النيابيّة الأخيرة مع بعض مرشحي 8 آذار في دائرة كسروان جبيل، كما يجب تذكيره بأنّه ينسِّق ويتعاون ضمن تجمُّعٍ سياسيٍّ مع شخصيّات كانت في السنوات الأربع التي خلت في تكتل “لبنان القوي.
– أمّا فيما يتعلق بقول السيد سامي الجميل أنْ لا ثقة له بقيادة “القوات”، فلم يطلب أحد أصلا شهادته بقيادة “القوات”، ويكفي القيادة القواتيّة فخرًا بالحجم والثقل الوطني والسياسي والشعبي الذي أخذه حزب “القوات” في السنوات الأخيرة، فيما يفترض بالسيّد الجميل أنْ يخجل من الوضع الذي آل إليه حزب الكتائب العريق وطنيًّا وسياسيًّا وشعبيًّا في ظلّ قيادته.
– أمّا لجهة كلامه أنْ لا ثقة بين قيادة “القوات” وقاعدتها، فهذا كناية عن إسقاط لواقع السيد الجميل في حزبه، فليست الكوادر القواتيّة التي تترك حزبها وتنضمّ الى الكتائب، بل العكس.
– أمّا لناحية قول السيد الجميل بأنّ “القوات” كانت جزءًا من الحكومة التي قامت الثورة ضدّها، وأنّها صوّتت على قانون الانتخاب وقانون الضرائب، ففيه تعمية ومغالطات كبيرة، فصحيح أنّ القوّات كانت جزءًا من حكومتي عهد عون الأولى والثانية، ولكنّ “القوات” كانت تحاول في الحكومة القيام بما كانت الثورة تحاول القيام به في الشارع والتي رفعت العناوين التي كانت رفعتها “القوّات” داخل الحكومة.
– إذا كان حصد فريق 8 آذار الأكثريّة، فليس بسبب القانون، بل بسبب تصرّفات السيد الجميل الذي أهدى هذا الفريق نائبين إضافيّين في دائرة كسروان-جبيل انطلاقًا من الكيديّة السياسيّة، وما ينطبق على الجميل ينسحب على غيره في مناطق أخرى أيضًا.
– لا نجد أيّ مبرّر منطقي أو واقعي، أو مبدئي، لمسار السيد الجميل في دقّ الأسافين بشكلٍ متواصل بين الحزبين ومهما استمر السيد الجميل على هذا المنوال، فلن يستطيع إبعاد القاعدة الكتائبيّة الأصلية عن القاعدة القواتيّة، إلا في حال قام باستبدال هذه القاعدة، كما يجري الآن، بقاعدة أخرى قائمة على البغض والكراهية والكيد المصلحي فقط لا غير.