بسم الله الرحمن الرحيم
لم نتفاجئ بالإجراءات التعسفيه ومحاولات الارهاب والتخويف التي تمارسها سلطات الاحتلال الاسرائيليه بحق فضيلة الشيخ ابو محمد علي معدي وبحق اعضاء “لجنة التواصل الدرزيه عرب ٤٨” وكل من يسعى الى التواصل وزيارة الاهل في الوطن الام سوريا ولبنان الشقيق، فلقد مارست سلطات الاحتلال سياسة القمع ومضايقة كل مواطن شريف يطالب بابسط حقوقه المشروعه والتي يقرّها القانون الانساني والدولي.
لقد بدأ اهلنا الصامدون المناضلون في الداخل الفلسطيني بكل اطيافهم الوطنية مسيرتهم النضاليه ومشروع التواصل مع الوطن سوريا ومع الاهل والاقارب وزيارة الاماكن الدينيه المقدسه والتي كانت قائمة قبل نكبة ال٤٨ واحتلال فلسطين، بدأوا بتفعيلها من جديد والعمل عليها بعد الاحتلال، واستمرت هذه الزيارات المباركه للوطن سوريا حتى اندلاع الاحداث والهجوم الكوني الغادر على وطننا الغالي من قبل الامبريالية العالميه والرجعية العربيه، وفي العام الماضي عادت هذه الزيارات المباركه والمحقّه للوطن وكانت على غاية من التوفيق والكرامه وذلك بفضل الله تبارك وتعالى ورعاية القيادة الحكيمه في وطننا الغالي، واصرار الشرفاء من استكمال هذا المشروع، على الرغم من منع سلطات الاحتلال الاسرائيليه واعتقالها فضيلة الشيخ المناضل ابومحمد علي معدي رئيس “لجنة التواصل الدرزيه عرب ال٤٨”.
لقد قام اهلنا الصامدون في الداخل الفلسطيني بزيارة الوطن سوريا متحدّين سلطات الاحتلال، كاشفين للتآمر وللمتآمرين على هذه الزيارة المشروعه والتي يحظى بها كافة ابناء الشعب الفلسطيني في الداخل وفي الضفة الغربيه والقطاع على اختلاف مذاهبهم ودياناتهم.
وفي هذه الاوقات تسعى لجنة التواصل الدرزيه عرب ال٤٨ الى اقامة زيارة الى الاهل والى المقدسات الدينيه في لبنان الشقيق وذلك عبر الاراضي السوريه وبدعم قيادتنا الحكيمه ودعم عطوفة الامير طلال مجيد أرسلان المبجّل، وسماحة شيخ عقل المسلمين الموحدين الدروز في لبنان الشيخ المناضل الشريف المقاوم نصر الدين الغريب حفظه الله تعالى.
وكالعاده تحاول سلطات الاحتلال ثني اهلنا الصامدون عن هذه الزيارات بحجج واهيه واكاذيب واضاليل فارغه، فقامت باعتقال الشيخ ابو محمد علي معدي والتحقيق معه والتحقيق مع المركّز والمنسّق العام “للجنة التواصل الدرزيه عرب ٤٨” السيد إحسان مراد والسيد فادي نفاع الناشط في ملف رفض الخدمه الاجباريه في جيش الاحتلال وغيرهم ممن يسعون الى القيام بزيارات التواصل، ظنا منها بانها بذلك تستطيع ارهاب او تخويف اهلنا الصامدين ومنعهم من القيام بهذا الحق المشروع.
اننا في الجولان العربي السوري المحتل واذ ندين كافة الإجراءات القمعيه من قبل سلطات الاحتلال بحق ابناء شعبنا الشرفاء في الداخل الفلسطيني،. ونطالبها بالكف عن هذه السياسات العنصريه الهمجيه، ونشد على ايدي اخواننا الشرفاء في الداخل الفلسطيني ونحييهم على خطواتهم الشجاعه والتي هي حق شرعي لنا جميعا وتضمنه جميع القوانين الدوليه والاعراف الانسانيه، سائلين المولى عز وجل بان يجمع شملنا جميعا على ثرى وطننا الغالي وقد تحرر الجولان من رجس الاحتلال على يد ابطال جيشنا العربي السوري المغوار وبقيادة السيد الرئيس الشجاع الحكيم بشار حافظ الاسد.
عاش اهلنا الصامدون في فلسطين
عاش وطننا الغالي سوريا
جماهير الجولان العربي السوري المحتل
الثلاثاء ٢٠١٩/٤/٩ م