على الرغم من أنّ النتائج التي حقّقها لقاح فايزر تعتبر الأهم مقارنة بباقي لقاحات، إلا أنّ جرعة ثالثة من اللقاح يبدو أنّها ستكون ضروريّة للذين تلقّوا اللقاح خلال أشهر قليلة، كما أنّ اللقاح قد يصبح لقاحاً سنوياً.
فقد أعلن ألبرت بورلا الرئيس التنفيذي لشركة فايزر في تصريحات أمس الخميس نقلتها شبكة CNBC، أنّ هناك فرضية مطروحة حول أن جرعة ثالثة من اللقاح ستكون ضرورية على الأرجح، بين ستة أشهر واثني عشر شهراً، وبعدها سيكون هناك تطعيم مرة كل سنة. وأشار بورلا إلى أنّه لا يزال يتعيّن على الخبراء التأكّد من ذلك.
وأشار بورلا إلى أنّ النسخ المتحورة (من فيروس كورونا) سيكون لها دوراً رئيسياً، ورأى أنّه من المهم جداً خفض عدد الأشخاص المعرضين للإصابة بالفيروس””
في وقت سابق، كان رئيس الخلية المسؤولة عن مكافحة كوفيد-19 في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، قد أعلن أنه على الأميركيين أن يتوقعوا تلقي لقاح معزّز من أجل حمايتهم من النّسخ المتحورة المنتشرة لفيروس كورونا.
وكان تحالف فايزر/بايونتيك أعلن في شهر شباط/فبراير أنه يدرس آثار جرعة ثالثة من لقاحه ضد المتحورات في دراسة سريرية.
وفي هذه المرحلة، يعد لقاحا فايزر وموديرنا، الأفضل إذ تبلغ فعاليتهما 95 في المئة و94,1 في المئة على التوالي ضد كوفيد-19 وفقا للدراسات السريرية.
وعلى صعيد متّصل، أعربت وزيرة الصناعة الفرنسية أنييس بانييه رانشر عن اعتقادها أن الاتحاد الأوروبي لن يجدد، “على الأرجح”، عقود لقاحات كوفيد19- مع شركتي أسترازينيكا وجونسون آند جونسون، في الوقت الذي يعطي فيه التكتل أولوية للقاحات أخرى.
وبحسب ما أوردته وكالة بلومبرج للأنباء، يأتي تصريح الوزيرة عقب إعلان المفوضية الأوروبية في وقت سابق الأسبوع الجاري أنها تجري محادثات مع شركتي فايزر وبيونتك من أجل الحصول على 1,8 جرعة إضافية من لقاحهما المشترك حتى عام 2023.
يشار إلى أن لقاح فايزر يستخدم تقنية “الحمض النووي الريبوزي المرسال”وقالت المفوضية إنها سوف تركز على هذه التقنية في تخطيطها.
وقالت الوزيرة الفرنسية عبر قناة BFM التلفزيونية اليوم الجمعة: “لم يتم اتخاذ قرار حتى اليوم، ولكن يمكنني القول إننا لم نبدأ مناقشات مع أسترازينيكا أو جونسون آند جونسون بشأن عقد آخر، في حين أننا بدأنا بالفعل مناقشات بشأن عقود مع بيونتك وفايزر ومودرنا”.