الرئيسية / أخبار دولية / الأسد للسوريين: ما قمتم به كان ظاهرةَ تحد غيرِ مسبوق لأعداء الوطن

الأسد للسوريين: ما قمتم به كان ظاهرةَ تحد غيرِ مسبوق لأعداء الوطن

 

أطل الرئيس السوري بشار الأسد في خلال كلمة متلفزة وجهها إلى الشعب السوري بمناسبة فوزه في انتخابات رئاسة الجمهورية قائلاً: “في كل استحقاقٍ وطني سواءٌ كان هذا الاستحقاق دفاعاً بالسلاحِ أو بالرأي أو بالعمل أو استحقاقاً دستورياً، كنتم دائماً تضعونَ تعريفَكم الخاص لمعنى الوطنية، وفي كل مرحلة مررنا بها كان تعريفُكم يحمل رسائلَ خاصة سواء للصديقِ أو للعدو.”

وأردف قائلاً: “رسائلَكم العديدة لم ينقُصْها في أي وقت من أوقات الحرب البلاغةَ والحكمةَ والوضوحَ، والمعاني العميقة إلا أن الخصوم والأعداء أصروا على تجنبها وإنكارها، كجزء من سياساتهم المبنية على إنكار الواقع، وإنكار فشل وهزيمة سياساتهم، وعدمِ الاعتراف بانحطاط مبادئهم وأخلاقهم”.

وأضاف: “في هذا الاستحقاق فإن تعريفَكم للوطنية لم يختلف بالمضمون، لكنه اختلف بالطريقة والأسلوب، وسيختلف حتماً بالنتائج والتداعيات وستخترق رسائلُكم كلَّ الحواجز و الدروعِ التي وضعوها حول عقولِهم.”

وتابع قائلاً: “ما قمتم به خلال الأسابيع الماضية لم يكن مجرد احتفالات ولا مجرد تعبير عن اندفاع و عاطفة وطنيتين أو التزام بواجب وطني هو المشاركة بالانتخابات ما قمتم به كان ظاهرةَ تحد غيرِ مسبوق لأعداء الوطن بمختلف جنسياتهم وولاءاتهم وتبعيتهم، كان تحطيماً لغرورهم و كبريائهم الزائف.”

واعتبر الأسد أن هذا التحدي هو أعلى درجاتِ التعبيرِ عن الولاء الصادق و العميق للوطن، و هو أقوى مستوياتِ الشدةِ في إرسال الرسائلِ المناسبة ِلأشخاص جلسوا في الغرف المظلمة يحوكون الدسائس و يرسمون الخطط ، ويحلمون بالنجاح على حساب أموالنا و دمائنا و شرفنا و كرامتنا.

وتوجه إلى شعبه قائلاً: “لقد قلبتم الموازين ونسفتم قواعدَ اللعبة وأكدتم بما لا يدع مجالاً للشك أن قواعدها توضع هنا، وتصنع هنا، وتحدد هنا، بأيدينا.. ولا مكان لشركاء سوى للإخوة والأصدقاء.”

وأضاف: “لقد أعدتم تعريفَ الوطنية وهذا يعني بشكل تلقائي إعادة تعريف الخيانة، والفرق بينهما هو كالفرقِ بين ما سمي ثورةَ ثوار، وما شهدناه من ثورانِ ثيران، هو الفرق ما بين ثائرٍ يتشرب الشرف، وثور يعلف بالعلف، بين ثائر نهجُه عزٌ وفَخار، وثورٍ يهوى الذلَ والعار”، قائلاً: “عرّفتم الثورة وأعدتم إليها ألقها بعد أن لوث اسمَها جزء من المرتزقة وفاقدي الشرف حاملي جواز سفر سوري أنقذتم سمعتها وأعدتم إطلاقها لذلك ما حصل لم يكن احتفالات على الإطلاق بل كان ثورة ضد الإرهاب والخيانة والانحطاط الأخلاقي.”

وشدد على أن “اختيار الشعبِ لي لأقوم بخدمته في الفترة الدستورية القادمة هو شرف عظيم لا يرقى إليه سوى شرف الانتماء لهذا الشعب.. ليس بالهوية فقط، وإنما بالتطلعاتِ والأفكار والقيمِ والعادات”.

وأردف قائلاً: “ما يزيدني حماسةً وثقةً بالمستقبل، هو روحُ التحدي الموجودةِ لديكم، والتي من دونها، لا دونها يمكن لحامل المسؤوليةِ من مواجهة التحديات الوطنية الكبرى … ومن لا يمكن لوطنٍ القيامُ بعد ١٠ سنوات من الحرب.”

وأضاف: “أنا واثق من أننا بهذه الروح المقاتلة، سنتمكن من هزيمة كل أعدائنا مهما كثُرت النزالات، واشتدت الخطوب هذه الروح هي ما نحتاجه للمرحلة القادمة وهي مرحلة عمل مستمر ومقاومة وصمود لكي نثبت لأعدائنا أن محاربة شعبِنا بمتطلباته الأساسية وبلقمة عيشه لا تزيده إلا تمسكاً بوطنه.”

وتوجه بالتحية لكل مواطن سوري عبر بطريقته عن محبته للوطن، في كل مدينة وبلدة وقرية، و”أوجه التحية لكل فرد وعائلة وعشيرة، عبّروا عن انتمائهم المطلق لبلدهم ورفعوا رايته، فصمدوا في الحرب، وتحدوا في الاستحقاق.”

 

وتابع قائلاً: “أوجه التحية لمواطنينا في المغترب الذين تكاملوا برسائلهم من الخارج مع رسائل إخوتهم في الداخل، ولم تمنعهم المسافات والعقبات من المشاركة بحماس في الانتخابات، ولمن لم يتمكن من القيام بذلك لضغوط أو لبلطجة تعرض لها، نقول له، صوتُك وصلَ وبقوة مضاعفة.”

شاهد أيضاً

نتانياهو: المفاوضات تتم الآن تحت النيران والقصف

اشار رئيس وزراء العدو الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في كلمة امام الكنيست الاسرائيلي، الى ان “المفاوضات …