رئاسة الجمهورية العربية السورية:
الرئيس الأسد يستقبل وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية والوفد المرافق له
جدد الرئيس السوري بشار الأسد في مستهل لقاء وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إدانة سورية للخطوة الأميركية غير المسؤولة ضد الحرس الثوري الإيراني، وأكد أنها تأتي مكملة للسياسات الخاطئة التي تنتهجها الولايات المتحدة والتي يمكن اعتبارها أحد عوامل عدم الاستقرار الرئيسية في المنطقة.
وأعرب من جهة أخرى عن تعازيه القلبية للشعب الإيراني ولذوي ضحايا الفيضانات التي ضربت عددا كبيراً من المحافظات الإيرانية مؤخرا.
من جانبه وزير الخارجية الإيراني شجب قرار الإدارة الأميركية المتعلق بالجولان السوري المحتل، وأشار الى أن هذا القرار لا يمكن فصله عن قراريها حول القدس والحرس الثوري، وهي تدل على فشل سياسات واشنطن في المنطقة وضعف الإدارة الأميركية وليس العكس.
وشهد اللقاء تبادلا للآراء حول متغيرات الأوضاع في المنطقة، حيث أكد الرئيس الأسد أن التمسك بالمبادىء والمواقف الوطنية ووضع مصالح الشعب كأولوية، كفيلة بحماية أي بلد والحفاظ على وحدته والوقوف في وجه أي مؤامرة خارجية يمكن أن تستهدفه.
وأوضح الجانبان خلال اللقاء أن سياسات الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية لن تنجح في ثني ايران وسورية وحلفائهما عن مواصلة الدفاع عن حقوق شعوبها ومصالحها.. وأشارا إلى أن الأطراف الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، مدعوة الى انتهاج الدبلوماسية عوضا عن اللجوء الى شن الحروب والارهاب الاقتصادي الذي تمارسه ضد كل من لا يتفق معها في الرأي حول قضايا منطقتنا.
كما بحث اللقاء أيضا الجولة المقبلة من محادثات أستانا، واهمية التواصل الدائم بين دمشق وطهران من أجل التنسيق المستمر للمواقف المشتركة للبلدين حول المواضيع المطروحة بما يحقق المصلحة الوطنية لسورية ويتناسب مع صمود وتضحيات الشعب السوري على مدى السنوات السابقة.