أعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي أنه “بتاريخ 21/3/2019 وفي محلة صيدا- تقاطع السبينس، وفي اثناء قيام دورية من مفرزة استقصاء الجنوب في وحدة الدرك الإقليمي بمهمة حفظ الأمن والنظام، شاهدت عند الساعة 23.30 طفلاً يبلغ من العمر حوالي /10/ سنوات اتخذ من الرصيف مكاناً لأخذ قسط من الراحة، ومن انبعاث الدخان المتصاعد من مولد كهربائي ملاذاً لتدفئته، بعد ان أنهك جسده من وظيفة أجبر على أدائها وهي التسول.
على الفور، عملت الدورية على نقله الى المفرزة، وباستيضاحه تبين بأنه يحضر يومياً الى صيدا برفقة شقيقه البالغ /12/ عاماً ويعملا ليلاً بالتسول، وبانه من الجنسية السورية عمره /9/ سنوات ويقيم مع ذويه في بلدة البيسارية.
وقد جرى تأمين جميع احتياجاته من مأكل ومشرب ومنامة، إضافة الى الاهتمام بقيافته ونظافته حيث قدمت له ثيابا جديدة وجرى قص شعره، وقام بالاستحمام لدى أحد المواطنين الخيرين.
بتاريخ 22/3/2019، توجهت دورية من مفرزة استقصاء الجنوب الى بلدة البيسارية وقامت باستدراج والد الطفل ويدعى: م. ح. (مواليد عام 1984، سوري) بجرم الإتجار بالأشخاص ولإقدامه على تشغيل طفليه بالتسول وتعنيفهما جسدياً، كما تبين أن إقامته منتهية الصلاحية.
كما أوقف شقيق الوالد ي. ح. (مواليد عام 2003، سوري) لمحاولته تضليل الدورية.
أودع الموقوفان فصيلة عدلون لإجراء المقتضى القانوني بحقهما، وسلم الطفل الى ذويه، بناء على اشارة القضاء المختص”.