نشر مدير مستشفى رفيق الحريري الجامعي فراس أبيض عبر “تويتر”، سلسلة تغريدات، جاء فيها:
“تشير الأبحاث المنشورة أخيراً إلى أن عدوى الكورونا يمكن أن تؤثر على الدماغ مما قد يؤدي إلى مضاعفات عصبية مهمة على المدى الطويل. في الآونة الأخيرة، معظم حالات تفشي الكورونا في بلاد أخرى وقعت بين البالغين الأصغر سنًا وغير الملقحين وكان سببها سلالات جديدة. لماذا هذا مهم؟
في لبنان، لم يتلق معظم البالغين في منتصف العمر والشباب اللقاح بعد، مما يجعلهم عرضة لأي موجة جديدة من الكورونا. وعلى الرغم من أن المرضى الأصغر سنًا أقل عرضة للوفاة من العدوى، إلا أنهم قد يصابون بالآثار الجانبية طويلة المدى للمرض، مما قد يترك عند المصاب عجزًا دائمًا.
عواقب هذا الامر لن تكون على المستوى الفردي فقط. يمكن أن يكون التأثير الاجتماعي والاقتصادي للآثار الجانبية العصبية طويلة المدى كبيرًا، حيث يصبح الفرد المنتج مريضًا مزمنًا، عالة على أسرته ومجتمعه. والخسارة الاقتصادية اكبر كلما كان المصاب اصغر سنًا.
ما مدى شيوع هذا؟ تشير الابحاث إلى أنه أكثر شيوعًا مما هو متوقع. والأهم من ذلك، أنه لا يقتصر على المرضى الذين أصيبوا بعدوى شديدة. حتى الافراد اليافعين المصابين بعدوى طفيفة يمكن أن يعانوا من الاثار الجانبية طويلة الامد. وهذا يفسر أهمية اعطاء اللقاح حتى للافراد الاصغر سنًا”.