اعتبر السفير السوري علي عبد الكريم علي، أن “سوريا ترى أن مواجهة الإرهاب وإسرائيل والعقوبات، ضرورة التكامل مع لبنان، وحتى إن أخطأ اللبنانيون نحن نصر على المراجعة، وسوريا ترى من يعرقل ويمنع مصلحة لبنان، لأن سوريا هي رئة لبنان بوجود الإحتلال في فلسطين، فحدوده البرية كلها هي سوريا”.
ولفت علي في حديث تلفزيوني، الى أن “البعض في لبنان يصدر كلاما غير مسؤول والحكومات المتعاقبة مرتبكة بالتعاطي مع سوريا، ولكن هذا لم يمنع أي علاقة بين البلدين، فسوريا حريصة على شعبها ومصالحها وكذلك لبنان”.
وأضاف: “هناك حس بالمسؤولية من قبل قوى لبنانية غيورة كحزب الله والتيار الوطني الحر ورئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي تحدث عن الرغبة بتفعيل العلاقة مع سوريا وكنا نتمنى أن يكون طوال السنوات الماضية، وهناك جهات لبنانية أخرى وكثيرة تؤيد الإنفتاح اللبناني السوري”.
وعن الحكومة اللبنانية الجديدة بظل وجود قانون قيصر، أوضح السفير علي بأننا “ننظر الى المنهج العملي والبرنامج للحكومة، وسوريا فتحت صدرها وقلبها للبنان أمس وغدا وفي كل الأوقات، وملف العلاقات هو عند الجانب اللبناني وليس السوري لأن سوريا تجاوبت قبل الغاز العربي وأثناءه وبعده، واستقبال الوفد كان بحرارة وترحيب وتجاوب”.
وشدد على أن “الخط بين بيروت ودمشق قد فتح والتعاون يجب أن يستكمل، وكان هناك حديث عن وفد وزاري قبل وفد استجرار الطاقة لوزراء الشؤون والصحة والصناعة وكانت سوريا مرحبة”، وتابع: “أقدر أن مصلحة لبنان خصوصا بظل الوضع الإقتصادي والإجتماعي الضاغط، في سوريا ولبنان، فالأردن أيضا ولبنان وسوريا والعراق معاقبون بقانون قيصر، سوريا عبرت عن ترحيبها بالوفود التي تزور دمشق، وهي سياسة سوريا”.
وتابع السفير السوري: “مصلحة لبنان بالتواصل مع سوريا وأنا قلت ذلك مع عددا من المسؤولين، وأنا التقيت وزير الخارجية اللبنانيعبدالله بوحبيب الذي عبر عن الرغبة والحرص على التعاون مع سوريا، وأقدر أن تكون النتائج تفعيلا للعلاقات الخارجية وغيرها من الوزارات الأمنية والخدماتية، لأن ما يتهدد لبنان من الصعب أن يواجهه دون التنسيق مع دمشق”.
وأوصح أنه “تم الترحيب بالوفد الوزاري اللبناني في دمشق، الأميركيين محشورون في المنطقة والعالم وهم كما عبر بيدن أنهم أوقفوا حروبهم في العالم، ورأينا كيف خرجوا من أفغانستان وسيخرجون من سوريا والعراق وستعود الولايات المتحدة للإتفاق النووي، والأحرى بين الأشقاء خصوصا سوريا ولبنان أن يتعاونا لأن هناك ملفات مهمة إقتصادية وإجتماعية بين البلدين وهناك مسألة النازحين السوريين، وبتقديري بأن الخط فتح وسيستكمل لاحقا”.
وعن النفط الإيراني الذي يأتي به حزب الله عبر سوريا الى لبنان، أعلن السفير السوري أن “رئيس الجمهورية العربية السورية بشار الأسد وجه بنقل كل حاجات المواطن اللبناني من المحروقات وخاصة المازوت الى لبنان بسرعة، وسوريا تعاملت بغيرة كاملة مع الشعب اللبناني، وأيضا مع السوريين لأن في لبنان سوريون أكبر من طاقة لبنان، وعملنا سياديا ولم ولن نخرق السيادة اللبنانية”.