استنكر الحزب “الديمقراطي اللبناني” الأحداث الأمنية الأليمة التي حصلت اليوم في منطقة الطيونة، وأدّت إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى نتيجة الكمين المسلّح الذي تعرّض له المواطنون العزّل أثناء توجّههم إلى قصر العدل بهدف التظاهر السلمي أمامه.
واعتبر الحزب في بيان له، أنّ ما شهدناه وشاهده العالم أجمع هي مجزرة سببها غياب المحاسبة، وسياسة الأمن بالتراضي، والإستنسابية المعتمدة في عمل بعض الأجهزة الأمنية والقضائية، ممّا أوصل البعض إلى المجاهرة في القتل والقنص، واقتناص كلّ فرصة لمبايعة الخارج ورفع سعرهم لديه، وإن كان على حساب الوطن وأمنه وسلمه الأهلي.
ورأى أنّ الخلاص من تلك المشاهد التي تعيدنا عقوداً إلى الوراء وتزرع الخوف واليأس في نفوس اللبنانيين، هي الدولة القوية والقادرة، بنظامٍ جديدٍ يعطي الأمن والقضاء الأولوية في المحاسبة الصحيحة، والبعيدة كل البعد عن الإستنسابية والسياسة، وإلاّ فإننا سنشهد مثل هذه الأحداث عند كلّ مناسبة وفي كلّ منطقة، وسيبقى مصيرنا مجهولاً.
وتقدّم الحزب “الديمقراطي اللبناني” بالتعزية من الأخوة في حركة أمل وحزب الله، ومن ذوي الضحايا، متمنياً الشفاء العاجل للجرحى، وناشد الأجهزة القضائية والأمنية كشف ملابسات ما حصل وإنزال أشدّ العقوبات بالفاعلين والمحرّضين وكل من يثبته التحقيق متورطاً في هذه المجزرة الأليمة.