التصعيد في الأزمة الأوكرانية– الروسية على حاله، وفيما تعلن موسكو عن سحب جزئي لقواتها عن الحدود، يؤكد الغرب ألا دليل على ذلك، لا بل يشير إلى دلائل على زيادة التعزيزات الروسية في شرق أوروبا، ويحذر من أن الغزو الروسي لا يزال محتملاً في أي لحظة، وهو ما تنفيه موسكو.
وتبادلت السلطات الأوكرانية والجماعات الانفصالية في شرق البلاد، الاتهامات بالقصف المدفعي. من جانبهم قال الانفصاليون المدعومون من روسيا، إن القوات الأوكرانية قصفت أراضيهم بقذائف المورتر، في حين نفت كييف الاتهامات، وقالت إن المتمردين أطلقوا قذائف على قرية في منطقة لوهانسك أصابت روضة أطفال. وأعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية إصابة جندي ومدنيين اثنين جراء القصف.
وتعليقاً على القصف، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، إن الحلف يشعر بالقلق من أن تحاول روسيا اختلاق ذريعة لغزو أوكرانيا. وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس أعربت بدورها عن قلقها البالغ بشأن التقارير عن “تصاعد العدوان الروسي”، متهمةً موسكوأيضاً “بمحاولة سافرة لخلق ذريعة للغزو”.
في غضون ذلك، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن بلاده سترسل رداً للولايات المتحدة بشأن مسألة الضمانات الأمنية الخميس، موضحاً أن الرسالة ستكون علنية.
وأعلنت موسكو الخميس، 17 فبراير (شباط)، أنها تواصل انسحابها العسكري الجزئي من جزيرة القرم مع انتهاء مناورات عسكرية، عارضة مشاهد تظهر قطاراً محملاً بشاحنات عسكرية يعبر الجسر الذي يربط القرم بالبر الروسي. وكانت روسيا أعلنت، الثلاثاء والأربعاء، سحب قسم من قواتها.
وفي الوقت نفسه، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الخميس، أن نحو 20 سفينة حربية بدأت تدريبات في بحر قزوين، الخميس، في إطار مناورات عسكرية أوسع تشمل معظم قواتها البرية والبحرية.
وأكدت واشنطن أن موسكو لم تسحب قوات عن الحدود مع أوكرانيا، بل أرسلت تعزيزات من “سبعة آلاف عسكري”، وفق ما قال مسؤول كبير في البيت الأبيض، الأربعاء، مشيراً إلى أنه بإمكان روسيا “في أي لحظة” اختلاق ذريعة لغزو أوكرانيا. وأضاف، “تقول روسيا إنها تريد إيجاد حل دبلوماسي لكن أفعالها تشير إلى عكس ذلك”.
وفي ما يتعلق بمطالب روسيا الأمنية لخفض التصعيد، والتي تشمل تعهداً بعدم انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي إطلاقاً، قال وزير الدفاع البريطاني بن والاس، الخميس، إن كييف تسير على طريق الانضمام إلى الحلف، وإن لندن أوضحت للكرملين أن سياسة الحلف بضم أعضاء جدد لن تتغير.