أشار وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي، بعد لقائه مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، إلى أنه “من هذه الدار الكريمة تشرفنا بهذه الصبيحة أن نكون من أول المهنئين لسماحة المفتي بالأعياد المباركة، ولنؤكد له أننا دائماً موجودون في هذا البلد لخدمة أهلنا، وخدمة جميع اللبنانيين، وأكدنا له الذي ما أؤكده دائمًا، وهو اهتمامي مع كل القوى الأمنية بالوضع الأمنيّ، وسلامة كل المواطنين، وجهوزية وزارة الداخلية لإنجاز العملية الانتخابية بإذن الله بنجاح وبدون أي عوائق، وأنا من هنا أذكر اللبنانيين بأنَّ الحكومة التزمت بيانها الوزاري بإجراء الانتخابات، ووزارة الداخلية قامت بكل ما يلزم كي نصل إلى اليوم الذي نستطيع فيه أن نجري الانتخابات”.
وشدد على أنه “فغداً فجر جديد تبدأ فيه عملية الانتخاب في الخارج وهذا بسبب فارق التوقيت، وتستمر العملية لتنتهي فجر الاثنين، فاللبنانيون هم الذين طالبوا بالانتخابات، وهم الذين نزلوا إلى الساحات والشوارع والميادين للمطالبة بالانتخابات، هذه فرصتهم حتى يقولوا رأيهم، هذه فرصتهم لبناء وطنهم، ولبناء غدهم ومستقبلهم، نحن بكل خطوة نقوم بها، واللبنانيون بكل خطوة يعملونها تكون لتأسيس الغد، نحن نريد أن يكون الغد وفق ما يتمناه اللبنانيون، لذلك يجب عليهم أن يبادروا إلى الإدلاء بأصواتهم في صناديق الاقتراع، ونحن نأمل دائمًا أن يكون غد لبنان أفضل، الحكومة ملتزمة ببيانها، وأنا شخصيا كذلك، أقوم بما يجب خدمة لأهلي وخدمة للبنانيين، وكل عام وأنتم بخير”.
وفي سؤال حول: هناك شريحة كبيرة من اللبنانيين لا تريد المشاركة بالانتخابات النيابية، ماذا تقول لهم؟ قال: “بالقانون وبالدستور، المشاركة أو عدم المشاركة هي حرية، فباستطاعة اللبناني أو الناخب أن يختار إذا أراد المشاركة، أو إذا لم يرد المشاركة، إنما أنا وكما قال المفتي في خطبة عيد الفطر، نحن نقول للبنانيين: تريدون أن تغيروا، هذه فرصتكم لتغيروا. تريدون لبنان أحسن، هذه فرصتكم لتروا من يمثلكم، ومن يعطي الصورة الجيدة والحسنة للذي تتمنونه، لأنني لا أعلم ما إذا كان الامتناع يؤدي إلى الغاية المرجوة، كلنا مواطنون، وكلنا شركاء بهذا الوطن، كلنا من واجبنا أن ندلي بأصواتنا ونقوم بدورنا بهذه العملية الانتخابية، التخلف عن الانتخابات لا يفيد أحدًا ولا يفيد البلد، هذا حق للمواطنين، الحكومة أرادت، ووزارة الداخلية عملت جاهدة لتأمين حُسن الانتخاب لمواطنيها، فيجب على المواطنين أن يمارسوا هذا الحق، وأعود فأقول: إنَّ هذا خيارهم، إنما بكل العلم والدراسات يجب على المواطن أن يدلي بصوته في الانتخابات”.
ولدى سؤاله: هل تعتبر أنَّ وزارة الداخلية تمر اليوم بامتحان صعب لإجراء الانتخابات النيابية في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها البلد على الصعيد المعيشي والاقتصادي والسياسي؟ لفت مولوي، إلى أن “وزارة الداخلية عملت كل واجباتها حتى تكون الانتخابات مثالية وممتازة، وقد هيَّأنا كلَّ التحضيرات اللوجستية، والأمنية من خلال اجتماعات أمنية متتالية، وكان آخرها اجتماع مجلس الأمن الداخلي المركزي. وقد أمَّنَّا المنح للقوى العسكرية المشاركة في الانتخابات، لأنه مثلما قلت: عند بدءِ التحضير للانتخابات لم ولن أدع أحدًا يُظلم معي، إن بالنسبة إلى الموظفين والأساتذة الذين سيشاركون بالانتخابات، أو القضاة، لنَّ تعويضاتهم ستكون كافية ولائقة، أنا وعدت بذلك، وأنا سأفي بما وعدت به. بإذن الله الانتخابات ستمر بنجاح، نحن مصرون على هذا الشيء، ولا يوجد سبب أن لا تمر الانتخابات بنجاح، نحن متنبهون لكل التفاصيل، وأنا أدعو اللبنانيين إلى الاطمئنان بأنَّ الانتخابات ستمر بنجاح، وأدعوهم إلى أن يمارسوا دورهم وحقهم، وليعلموا أننا قمنا بواجباتنا، فبالتالي عليهم أن يعملوا بحقوقهم التي لطالما طالبوا بها، وفي الوقت بنفسه أقول لهم: إننا في وزارة الداخلية لن نركن إلى ما قمنا به، بل سنبقى حذرين ومتيقظين حتى يمر يوم الاستحقاق 15 أيار ولغاية صدور النتائج بنجاح بإذن الله، ويكون المواطنون مرتاحين”.