وجدت دراسة أن أخذ نفس عميق لبعض أوراق النعناع ذي الرائحة الذكية أو الفانيليا أو القهوة يمكن أن يساعد في كبح الرغبة الشديدة للتدخين، وقد يزيد من معدلات نجاح المدخنين الذين يحاولون الإقلاع عن التدخين.
ووفقا لصحيفة “إندبندنت” البريطانية، فقد أظهر باحثون أمريكيون أن العلاج العطري يمكن أن يعطل الرغبة الشديدة للتدخين الناجمة عن استنشاق رائحة السجائر.
وجد فريق جامعة بيتسبرغ أن المدخنين الذين لم يحاولوا الإقلاع عن التدخين، وجدوا أن شدة شغفهم تنخفض بنسبة 23% عند إعطائهم أدوية تحتوي على الروائح التي يفضلونها للاستنشاق، بالمقارنة مع حوالي 14% من الأشخاص الذين حصلوا على التبغ لاستنشاقه أو علب فارغة.
هذه النتائج يمكن أن تساعد في تحسين نجاح العلاجات البديلة للنيكوتين.
يقول الدكتور مايكل سايت المؤلف الرئيسي للدراسة التي نشرت في مجلة Abnormal Psychology: “حتى مع استبدال النيكوتين فإن انتكاس المدخنين شائع، هناك حاجة ماسة لتدخلات جديدة لمساعدة الملايين الذين يرغبون في الإقلاع عن التدخين، ولكنهم غير قادرين”.
وتابع: “استخدام هذه الروائح الجذابة لتعطيل الرغبة في التدخين، من شأنه أن يوفر طريقة مميزة وجديدة للحد منها، ونتائجنا في هذا الصدد واعدة”.
وقال الدكتور سايت وزملاؤه: مع أن عدد المدخنين انخفض في السنوات الأخيرة بسبب حملات التوعية المكثفة، إلا أنه ما يزال هناك العديد من المدخنين، وأن حوالي النصف يحاولون الإقلاع عن التدخين، ولكن يعودون له خلال أسبوعين.
وفي اختبارهم سجل الباحثون 232 مدخنا وطلبوا منهم تصنيف بعض الروائح الذكية بما فيها التفاح والنعناع والليمون، وتم أخذ أعلى تصنيف لكل شخص واستخدموه في التجربة، حيث طلب من كل شخص أن يشعل سيجارة دون أن يدخنها، ويقيموا شغفهم للتدخين قبل وبعد شم الرائحة العطرية.
واستمر تأثير هذه الروائح على انخفاض الرغبة لمدة خمس دقائق، وقال حوالي 90% إن الروائح العطرية كانت تحد من رغبتهم في السجائر.
كما يمكن استخدام روائح أخرى مثل الشوكولاته والتفاح والروائح الأخرى التي تعتبر بشكل عام لذيذة.
وتشير الدراسة إلى الحاجة لإجراء المزيد من الأبحاث؛ لاختبار ما إذا كانت هذه الروائح العطرية قادرة وحدها أن تكون مفيدة، أم تحتاج للنهج الحالي من التدخلات للإقلاع عن التدخين.