في كلمته الاخيرة التي يلقيها في عيد الجيش قبل حوالى ثلاثة أشهر من انتهاء ولايته الرئاسية، أكد الرئيس ميشال عون أنه “وكما التزم إجراء الانتخابات النيابية سيعمل بكل ما أوتي من قوة من أجل توفير الظروف المؤاتية لانتخاب رئيس جديد يواصل مسيرة الإصلاح الشاقة التي بدأها”، وفق قوله.
كما غمز من قناة عدم تشكيل حكومة جديدة، فقال: “آمل ألا يكون مصير الانتخابات الرئاسية مماثلاً لمصير تشكيل الحكومة الجديدة التي لم تتوافر لها حتى الساعة المقومات والمعايير الضرورية لتكون حكومة فاعلة وقادرة على القيام بمسؤولياتها حاضراً ومستقبلاً”
وتوجه عون إلى الضباط المتخرجين بالقول: “تسلمتم اليوم سيفاً يرمز الى الكثير في المسيرة العسكرية فاسعوا الى تحويله الى كلمة استقامة في وجه الفساد وعمل دؤوب لنصرة الحق من دون تمييز، والعيد هذه السنة يعمّق المعاني بسبب حجم التحديات التي تواجهها المؤسسة العسكرية نتيجة الظروف الاقتصادية الصعبة والمرهقة لكل أفرادها كما للشعب اللبناني بأسره”.
وأضاف: “للمرة الأولى في حفل تخريج الضباط يتساوى في عددكم الضباط الذكور مع الضباط الإناث في تتويج للباب الذي فتحته للمرأة لدى توليَّ قيادة الجيش كي تكون في عداد الضباط في المؤسسة العسكرية، وإلى جانب التحديات الأمنية التي تُلقى على عاتقكم مسؤولية مواجهتها يتسع حجم الصعوبات الحياتية والاقتصادية التي يواجهها العسكري أسوة بأهله وعائلته وشريحة واسعة من أبناء وطنه وكونوا على ثقة بأنني لا أدّخر جهداً في سبيل التخفيف من وطأة هذه الصعوبات على كاهلكم ضمن القدرات والامكانات المتاحة”.
وتابع عون: “يعيش لبنان وطأة التطورات الإقليمية والدولية المتسارعة ونسعى في ظل الأجواء المشحونة بالأحداث أن يبقى بلدنا بعيدًا عن كل التجاذبات والتأثيرات من هنا كان حرصنا على الحفاظ على الهدوء والاستقرار على حدودنا الجنوبية، ونحن نؤكد حرصنا على حقوقنا في مياهنا الإقليمية وثرواتنا الطبيعية وهي حقوق لا يمكن التساهل فيها تحت أي اعتبار والمفاوضات غير المباشرة الجارية لترسيم الحدود الجنوبية البحرية هدفها الأول والأخير الحفاظ على حقوق لبنان والوصول من خلال التعاون مع الوسيط الأميركي الى خواتيم تصون حقوقنا وثرواتنا وتحقق فور انتهاء المفاوضات فرصة لإعادة انتعاش الوضع الاقتصادي في البلاد”.