عقدت الاحزاب والقوى الوطنية والقومية في البقاع اجتماعها الدوري في مقر تيار المردة في زحلة حيث جرى التداول بأخر المستجدات محليا واقليميا،وأصدر المجتمعون بيانا”وجهوا في مستهله : تحية الاجلال والتقدير للعمال في عيدهم اولئك القابضون على جمر العرق والتعب لاجل حياة حرة كريمة مطالبين الحكومة اللبنانية ضرورة ان توفر لعمال لبنان الحماية من القهر والتهميش والتعسف.
ودعا المجتمعون :منظومة الحكم وفي سياق المساعي لاستيلاد الموازنة العامة وجوب اجراء عمل جراحي عميق في نظامنا الاقتصادي الا جتماعي المرتكز على السياسات الريعية الموغلة في التوحش ،والقائمة على الاستدانة ومراكمة الديون والخضوع التلقائي لجرعات البنك الدولي القاتلة وسيدر وغيره من الوصفات التي رهنت البلد سياسيا وسياديا للمركز الرأسمالي.
ولفت المجتمعون:الى ان القاء تبعات التقشف والفساد المالي على الطبقات الكادحة والفقيرة ومتوسطة الحال والمتقاعدين لاستدرار الاموال وتخفيض العجز لهو جريمة كبرى وعبث بمرتكزات السلم الاهلي وأمن البلد سيقود حتما الى الانفجار الكبير وسقوط الهيكل فوق رأس الجميع،ولا حل سوى باستعادة المال المنهوب وسد مزاريب الهدر وفتح ابواب السجون للصوص الذين انتفخوا من مال الصفقات والنهب المنظم لمالية الدولة.
كما دعا المجتمعون الى اصلاح النظام الضريبي عبر اعتماد الضريبة التصاعدية كألية تكرس الانصاف والعدل بين اللبنانيين.
ونوه المجتمعون:بالحراك الذي دعت اليه حركة امل للبحث في قانون انتخابي عصري يراعي صحة التمثيل ويعتمد النسبية الكاملة على اساس لبنان دائرة انتخابية واحدة فقانون الانتخاب يشكل المفتاح السحري لخلاص لبنان من ازماته البنيوية وينقل البلد الى رحاب المواطنة ودولة العدل والقانون.
وحيا المجتمعون:شهداء جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية في ذكرى تحرير البقاع الغربي وراشيا،وكل المقاومين الذين صنعوا الانتصارات في وجه العدو الصهيوني وصانوا السيادة والاستقلال بالدم ومعادلات الردع ما جعل العدو الصهيوني لاول مرة في تاريخ هذا الكيان الغاصب أسير حرب غير مضمونة النتائج والخاضع مرغما لحال اللاحرب التي تعني تصاعد قدرات المقاومة و تراكم خبراتها الميدانية والردعية.
وأكد المجتمعون: أن مزارع شبعا لبنانية وكل اساليب الرياء والتأمر و توسل شماعة الترسيم والتحديد ما هي الا بضاعة فاسدة غير قابلة للتسويق ويرفضها الوجدان الوطني العام امام حقائق التاريخ والجغرافيا،فالحدود مرسمة بين لبنان وسوريا باتفاق الحكومتين عندما رفع لبنان بالتفاهم مع سوريا كل الاوراق الثبوتية لعصبة الامم عام 1934 ومن ثم للامم المتحدة عام 1946/1947 لنفس الوثائق ومؤخرا رفعها دولة الرئيس سليم الحص كما ان الخارجية السورية أقرت بلبنانية المزارع وبالامس ما صدر عن سفير دولة سوريا في لبنان علي عبد الكريم علي في هذا المجال كاف وواضح وصريح وليس بحاجة لتفسير او تأويل،وكل زعم ينزع سيادة لبنان عن مزارع شبعا يندرج سواء عن قصد أو غير قصد بالمشروع الصهيوني التوسعي وأجندات ترامب وصفقاته ويستهدف سلاح المقاومة ومشروعيته في الدفاع عن الوطن واسترداد الحق السليب ، وفي منطوق السيادة والاستقلال لا هدايا مجانية للعدو الصهيوني بل انتزاع للحق القومي بالقوة الرادعة المقاومة .
واستذكر المجتمعون بالادانة والشجب المجازر التي نفذها العثملي بحق الارمن وابناء شعبنا من السريان والكلدان والاشور ولا زال الحفيد اردوغان ( سلطان العصر) يمارس الاسلوب عينه باستجلاب الذئاب لتدمير سوريا انسانا وحضارة ووحدة حياة.
ودان المجتمعون الحصار الجائر على ايران ومحور المقاومة الذي يهدف الى تجويع وتركيع القوى التى هزمت المشروع الصهيو اميركي واتباعه من الرجعية العربية القائم على التطبيع وشطب القضية الفلسطينية وادغام الكيان الصهيوني في النسيج العربي اقتصادا وامنا،وهذا ما لن يكون في المتناول لا الان ولا غدا طالما وجدت ارادة المقاومة والثبات والصمود.
وحيا المجتمعون في ختام بيانهم :رئيس المصلحة الوطنية لنهر الليطاني الدكتور سامي علوية على الاجراءات الرادعة بحق المعتدين على حوض الليطاني في سياق خطة تدرجية لانقاذ النهر وبحيرة الليطاني من التلوث الذي تحول معضلة وطنية.