أشار قائد الجيش جوزاف عون، خلال افتتاح مجموعة طرقات عند الحدود الشمالية، الى أن “حدودنا أرضنا وعرضنا، وهي باتت مضبوطة بفضل تضحيات العسكريين واستمرارهم في تنفيذ المهمات المطلوبة، رغم طبيعة الأرض الملائمة للتهريب والمساحة الشاسعة التي يشملها القطاع وقلة العديد المتوافر”.
وتوجه عون، الى العسكريين بالقول “أنتم متسلحون بإرادتكم القوية التي لا تلين وحبكم للوطن وقضيتكم المحقّة، وحين تبذلون أكثر من طاقاتكم تُظهِرون أنكم أبطال وأن مهمتكم مقدسة وضرورية وتساهم في حماية لبنان واللبنانيين. قبل إنشاء هذا الفوج، كانت الحدود متفلّتة يجتازها الإرهابيون ومهرّبو الأسلحة والمخدرات بسهولة، ولو استمر الأمر على هذه الحالة لما بقي لبنان”.
وأكد أن “التاريخ سيكتب أنكم حافظتم على وطنكم. نحن نكبر بكم ولبنان يكبر بكم، واللبنانيون يثقون بكم، وتضحياتكم تتجسد في الأمن الذي لا يزال ممسوكًا، على أمل أن تكون الأيام القادمة أفضل”.
وشدد على أن “القيادة مدركة للوضع الاقتصادي القاهر الذي يمر به العسكريون بعدما عاشوا الصعوبات القصوى خلال السنوات الثلاث الماضية، وأنها تبذل ما في وسعها لتأمين المتطلبات اللازمة لهم وبخاصة الطبابة والنقل”، داعيًا إياهم إلى “مزيد من الصبر لأنه لا يمكن التفريط بالأمن باعتباره ضروريًّا لبقاء الوطن ونهوض الاقتصاد”.
كذلك أشار عون، خلال زيارته مقر قيادة فوج الحدود البرية الأول في شدرا حيث تتمركز القوة المشتركة لضبط الحدود، الى أن “الجيش يتصرف وفق ما يمليه القسَم والواجب حصرًا من دون اعتبارات حزبية ولا دينية ولا مذهبية، وينفذ قرارات السلطة السياسية وفقًا للمعايير الدولية الراعية لحقوق الإنسان ونحن نحترمها إلى أقصى الحدود، بما يحفظ المصلحة الوطنية العليا”.
وتابع “حقوق الإنسان وُجدت لتحفظ كرامته لا لتدمّر حقوقه ووطنه، ولا أحد يزايد علينا في هذا الموضوع. لبنان لم يعد يحتمل، وكل لبناني على كامل مساحة الوطن مسؤول، نظرًا إلى الخطر المحدّق الذي يواجهه بلدنا”.