شدّد رئيس حزب “القوّات اللّبنانيّة” سمير جعجع، على أنّ “المناورة العسكرية التي أجراها “حزب الله”، يوم أمس، في منطقة الجنوب مرفوضة تمامًا، إذ في الوقت الذي يصارع فيه اللبنانيون ليل نهار وفي كلّ لحظة لإعادة بناء دولتهم واستعادة الثقة العربية والدولية بهذه الدولة، وجّه “حزب الله” رسالة واضحة أمام اللبنانيين جميعهم، والمجتمعين العربي والدولي، مفادها أنّه “مهما حاولتم وسعيتم لن نسمح بقيام دولة فعلية في لبنان”.
وأشار، في تصريح عبر مواقع التّواصل الاجتماعي، إلى أنّه “في الوقت الذي شهدت فيه المنطقة في الشهرين الأخيرين بعض الخطوات الإيجابية التي تؤشر إلى إمكان عودة الأوضاع إلى طبيعتها، وكانت آخر الإشارات على هذا الصعيد ما صدر في البند السادس من مقررات القمة العربية في جدة التي عقدت يوم الجمعة الماضي، لجهة “الرفض التام لدعم تشكيل الجماعات والميليشيات المسلحة الخارجة عن نطاق مؤسسات الدولة”، وفي الوقت الذي تذهب فيه الأمور في المنطقة نحو هذا الاتجاه، بشّر “حزب الله” الجامعة العربية بما تضم من دول، كما المجموعة الدولية، بأنّه غير معني بكلّ ما يحدث على مستوى المنطقة، وأنّه مستمر في ما كان عليه في السنوات العشرين الأخيرة”.
وأكّد جعجع أنّه “أما اذا كان يعتقد “حزب الله” أن هذه المناورة بإمكانها أن تزيد من حظوظ مرشحه الرئاسي، فهو مخطئ تمامًا”، معلنًا أنّ “بالخلاصة، إنّ المناورة التي أجراها “حزب الله” يوم أمس في الجنوب هي تصرف أرعن لن يتضرّر منه سوى لبنان، وآمال شعبه في قيام دولة فعلية تخفِّف من عذاباته ، كما أنه لن يؤثر سلباً إلا على بعض أجواء الانفراجات التي سادت مؤخراً على المنطقة العربية، وبالتالي خطوة “المناورة” لن تستفيد منها إلا إسرائيل