أعلن الكرملين، اليوم الأربعاء، أن موسكو لم تتلق أي ضمانات من وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بشأن إيران، وأن الوضع يتجه نحو التصعيد بسبب ضغوط أمريكا المتزايدة على طهران.
وقال السكرتير الصحفي للرئيس الروسي، دميتري بيسكوف، إن موسكو لم تتلق أي تأكيدات أو ضمانات من وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بشأن إيران، فالوضع واضح ويميل إلى التصعيد بسبب ضغط واشنطن المتواترة على طهران.
وقال بيسكوف للصحفيين اليوم الأربعاء:”بينما نراقب استمرار التصعيد والتوتر حول هذا الموضوع، نأسف للقرارات التي يتخذها الجانب الإيراني. نحن نفهم بوضوح أن الجانب الإيراني لا يتخذ هذه القرارات طواعية، وليس بشكل استباقي، ولكنه يرد على الضغوط الممارسة عليه والتي تتعارض بشكل عام، مع روح ورسالة خطة العمل الشاملة (الاتفاق النووي مع إيران)”.
وأوضح المسؤول الروسي قائلا، إن تصرفات الولايات المتحدة هي التي أثارت الجانب الإيراني، وإن موسكو أعلنت بالفعل ذلك على مختلف المستويات.
وأشار بيسكوف إلى أن القلق العام لا يزال قائما.
وأكد أنه”لم تكن هناك أي ضمانات من قبل بومبيو. من الصعب التحدث عن بعض الضمانات. هناك موقف واضح، والذي لسوء الحظ يميل نحو المزيد من التصعيد في الواقع”.
وأجرى بومبيو عصر أمس الثلاثاء محادثات في سوتشي مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، كما استقبله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وهذه هي الزيارة الأولى التي يقوم بها بومبيو الذي تم تعيينه في هذا المنصب الدبلوماسي منذ مارس 2018 إلى روسيا كوزير للخارجية.
وأعلنت إيران في ذكرى انسحاب الولايات المتحدة من الصفقة النووية في 8 مايو إنهاء تنفيذ عدد من بنود خطة العمل الشاملة المشتركة (DIPA) بشأن البرنامج النووي الإيراني تتعلق باليورانيوم المخصب والماء الثقيل. وقالت طهران إنها لا تعتبر نفسها ملزمة بالقيود المفروضة عليها.
وأرسلت الولايات المتحدة في الأيام الأخيرة حاملة الطائرات أبراهام لنكولن إلى الشرق الأوسط، بالإضافة إلى قاذفات من طراز بي-52، كما قررت في وقت لاحق إرسال السفينة الحربية أرلنغتون إلى المنطقة.
المصدر: وكالات روسية