الرئيسية / أخبار محلية / نصرالله: نحن أمام فرصة تاريخية لتحرير كامل أرضنا والردّ على اغتيال العاروري آت حتمًا والقرار بيد الميدان

نصرالله: نحن أمام فرصة تاريخية لتحرير كامل أرضنا والردّ على اغتيال العاروري آت حتمًا والقرار بيد الميدان

 

أشار الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله، في كلمة خلال الحفل التأبيني الذي يقيمه الحزب لمناسبة مرور أسبوع على وفاة المعاون التنفيذي للأمين العام لـ”حزب الله” النائب السابق محمد حسن ياغي “أبو سليم” في بعلبك، الى أنني “اجدد التعزية لكل ابناء المسيرة الجهادية وجمهور المقاومة من الحب وحسن الظن والإخلاص”.

 

 

ولفت نصرالله، الى أننا “نجدد العزاء للشعب الإيراني بتفجير كرمان والشهداء الذين سقطوا لن تذهب دماؤهم هدراً، ونوجه العزاء لإخواننا في العراق والفصائل المقاومة والحشد الشعبي وحركة النجباء العزاء بالتفجير الذي حصل في بغداد”.

 

 

 

وذكر أن “شهادتي بالحاج أبو سليم شهادة حسيّة عرفتُه منذ أن كنّا شبانًا عام 1978 ومنذ اللساعات الأولى نشأت علاقة أخوة ومحبّة وصداقة وثقة كاملة والملهم الأول له كان سماحة السيد موسى الصدر، وهو كان ثائرًا وفاعلًا في منطقته ومحيطه ابتداءً في بعلبك”، لافتاً الى أن “هذا المسير للحاج أبو سليم مع الإمام الصادر والسيد عباس الموسوي والسيد محمد باقر الصدر وهذا الطريق يوصل الى قيادة الامام الخميني التاريخية”، مضيفاً “في حزب الله كان قدرُنا أن نكون ونعمل سويًا في بداية حزب الله في البقاع عندما تأسّست قيادة منطقة البقاع”.

 

وعن الجبهة اللبنانية، لفت نصرالله الى أننا “دخلنا منذ 8 تشرين أول في معركتنا مع العدو الإسرائيلي وفي هذه الفترة تم استهداف عدد كبير من المستعمرات الإسرائيلية والمقاومة نفذت ما يقارب 670 عملية عسكرية، وتم استهداف 48 موقع و11 موقع خلفي و50 نقطة حدودية، و17 مستوطنة”، لافتاً الى أننا “لا نضرب العامود بل التجهيزات التي تُنصب عليه”.

 

 

وأردف “التجهيزات الفنية المُستهدفة من قبل المقاومة تُقدّر بمئات ملايين الدولارات، وتم تدمير عدد كبير من الدبابات”، مؤكداً أننا “نحصل على معلومات جيّدة ودقيقة وصور وأفلام بخصوص تموضعات وتجمّعات العدو، والعدو مارس تكتّم شديد بحيث أنه لا يعترف لا بقتلاه ولا بجرحاه”.

 

وتابع “في كيان العدو الخبراء يقولون إن عدد القتلى الحقيقي هو ثلاثة أضعاف ما يعلنه جيش الاحتلال، وهناك أكثر من 2000 جريح ومعظمهم حالتهم ميؤوس منها”، مضيفاً “كنتم تعرفون حجم الخسائر البشرية لدى العدو وآلياته لما سمحتم لأنفسهم عن جدوى القتال في الجبهة الشمالية، وتكتم العدو عن خسائره في جبهتنا جزء من الحرب النفسية وحتى لا يُحرج أمام مجتمعه لأن ما يجري اذلال حقيقي لإسرائيل”.

 

وأوضح نصرالله، أننا “كنّا نستهدف أهدافًا عسكرية وضباطًا وجنودًا واذا ضربنا بيوتًا فهو ردًا على استهداف المدنيين عندنا، وهدف الجبهة من لبنان وسوريا والعراق واليمن هو الضغط على حكومة العدو واستنزافه وإيلامه من أجل وقف العدوان على غزة”، متابعاً “وهناك أخطاء جسيمة يرتكبها الجيش الإسرائيلي في غزة نتيجة الخوف والتعب”.

 

 

وأضاف “بعض اللبنانيين أما جهلة أو يتجاهلون لأن منذ عام 1948، إسرائيل هي التي تعتدي على البيوت والمدنيين والجيش وترتكب المجازر، وأقول للمُستعمرين وللمُستوطنين الذي يصرخون كلّ يوم ويخافون ويطالبون حكومتهم بالحزم العسكري مع لبنان هذا خيار خاطئ لكم ولحكومتكم وأوّل من سيدفع الثمن هو أنتم ومستوطنات الشمال، بل يجب عليهم أن يطالبوا اسرائيل بوقف حربها على غزة”.

 

وأشار نصرالله، الى أننا “أمام فرصة تاريخية الآن للتحرير الكامل لكلّ شبر من أرضنا ولتثبيت معادلة تمنع العدو من اختراق سيادة بلدنا، وهذه الفرصة فتحتها الجبهة اللبنانية من جديد”.

 

وعن اغتيال صالح العاروري، أكد أن “الردّ آت حتمًا ولم نستخدم عبارة في المكان والزمان المناسبين”، مضيفاً “اغتيال الشيخ صالح العاروري قطعًا لن يكون بلا ردّ أو عقاب والقرار اليوم هو بيد الميدان وهو آتٍ حتمًا، ولا نستطيع أن نسكت على خرق بهذا المستوى من الخطورة وهذا يعني أن لبنان سيصبح مكشوفًا”.

 

 

وعن العمليات العسكرية للمقاومة العراقية، أوضح نصرالله، أن “السبب الحقيقي هو إسناد غزة والإدارة الأميركية قلقة منها وهي تواجه مأزقًا في أوكرانيا، والولايات المتحدة لا تريد توسعة الحرب في المنطقة، ومن بركات قيام المقاومة الاسلامية في العراق في فتح جبهتها نصرةً لغزة أن العراق أمام فرصة حقيقية للتخلّص من المحتلّ الأميركي”، متابعاً “اليوم هناك فرصة تاريخية أمام الحكومة العراقية ومجلس النواب والشعب العراقي ليُغادر المحتلّون والقتلة الذين سفط دماء العراقيين والإيرانيين وشعوب المنطقة”.

 

وقال “الأميركيون يُشَغّلون داعـش في ايران ثم يقولون لا علاقة لنا بتفجير كرمان”، لافتاً الى أن “صنيعتكم هي التي ارتكبته”، سائلاً “من الذي يفعّل داعـش اليوم في سوريا؟ فتشوا عن القوات الأميركية”، مؤكداً أن “فرصة خروج القوات الأميركية من العراق اليوم ستتبعها خروج القوات الأميركية من شرق الفرات وهذه من البركات الوطنية للتضامن مع غزة”.

 

واعتبر أن “القاعدة عملت على تسخيف كلّ ما قام به محور المقاومة إسنادًا لغزة تغطية لتخاذلهم، ومن يُقلّل من شأن أعمال محور المقاومة اليوم هم الذين لم يقدّموا شيئًا منذ بدء العدوان على غزة”، مؤكداً على أن “الجهاد يجلب العزّ والقعود عنه يجلب الذلّ، ومن يتخلّف عن الجهاد ألبسه الله ثوب الذلّ”.

 

 

وأردف “من البركات الوطنية لم تعد حكومة صنعاء فئة داخلية بل أصبحت جزءًا من المعادلة الدولية التي يقف العالم أمامها على “رجل ونص”، ورسالة اليمن اليوم هي رسالة للولايات المتحدة أنتم لا تواجهون حركة أنصارالله بل عشرات ملايين من الشعب اليمني الذي كلّ تاريخ إلحاق الهزائم بالمعتدين”.

 

وتوجه نصر الله الى عوائل “شهداء المقاومة الإسلامية” بالقول “لولا ظروفي الأمنية ما أتمنّاه وأرجوه هو أن أقف الى جانبكم وأن أقبّل أيديكم وجباهكم وانا استمع لكل كلماتكم وهذا ما نتوقعه من هذه البيئة الحسينية الكربلائية”.

 

والى أهل القرى الجنوب عن الحدود الجنوبية، توجه بالقول “الى الصامدين في القرى الأمامية وللبيئة التي تدفع الثمن المباشر ببيوتها وأرزاقها هذه بيئة صابرة مُحتسبة وصاحبة بصيرة وتعلم ماذا تعني هذه المعركة، ولو قُدّر للعدو أن يهزم المقاومة في غزة وتهجير أهلها فالهدف بعدها سيكون جنوب لبنان”.

 

والى “المُقاتلين الشجعان عشّاق الشهادة”، قال نصرالله “تصلني من الجبهة رسائل عن حوادث معنوية وروحية، والمقاتلون يقاتلون في منطقة باردة وتحت المطر وتحت القذائف ويتقدّمون ويُهاجمون مواقع وتجمّعات العدو وهم الذين سيردّون على خرق الضاحية الخطير، ونتوجّه الى المقاتلين بالتحية والتقدير والتكريم والدعاء لهم بالثبات والنصر وأن يسدّد الله رميتهم وكل رمياتهم وأن يوفقّهم ليصنعوا بحقّ ودمائهم وسهر الليالي وتعب الأيام هذا النصر للبنان وفلسطين وكلّ الأمة”

شاهد أيضاً

حجازي يُفنّد موقف ”المفاوض اللبناني“

صرح الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي، علي حجازي، مساء اليوم الجمعة، في حديث لقناة …