على الرغم من إرتفاع وتيرة العمليات العسكرية في جنوب لبنان، في الأيام الماضية، إلا أن هناك مؤشرات إيجابية يمكن البناء عليها، تأكدت بعد الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان إلى بيروت، في نهاية الأسبوع المنصرم، خصوصاً لناحية حديثه عن إتصالات مع الولايات المتحدة بشأن الساحة المحلية.
من حيث المبدأ، أكدت تصريحات عبد اللهيان أن هناك ما يشبه التوافق الأميركي الإيراني، ولو كان ذلك بصورة غير مباشرة، على تفادي تحول المواجهات الجنوبية إلى حرب شاملة، حيث تلعب واشنطن دوراً أساسياً في منع تل أبيب من الذهاب إلى هكذا خيار، بسبب قلقها من التداعيات التي قد تترتب على ذلك، لا سيما ما يتعلق منها بإحتمال تورطها بحرب، لا تريدها، على مستوى المنطقة.
في هذا السياق، تشير مصادر نيابية، عبر “النشرة”، إلى أن هذا الواقع، بالرغم من إعتراض العديد من الأفرقاء اللبنانيين عليه، يوحي بإمكانية الرهان على تسوية، لا تقتصر على الأوضاع العسكرية، بل تشمل أيضاً الملفات الداخلية العالقة، خصوصاً الإستحقاق الرئاسي، لا سيما أن الجميع يدرك تأثير الدولتين في هذا الإستحقاق بطريقة أو بأخرى، وهو ما يفترض أن يتضح أكثر في الفترة المقبلة.
وتلفت هذه المصادر إلى أن أهمية المواقف التي أدلى بها عبد اللهيان، تكمن بأنها تأتي بعد تصعيد كبير شهدته العلاقة بين الدولتين، بعد الهجوم الذي كانت قد تعرضت له القوات الأميركية على الحدود السورية الأردنية، ما يعني أنهما توافقتا على التهدئة ومنع الذهاب إلى أي خطوة تصعيدية، من الممكن أن تفتح أبواب المنطقة أمام حرب شاملة.
شاهد أيضاً
حميه: المطار يعمل بشكل طبيعي
كتب وزير الأشغال العامة في حكومة تصريف الأعمال علي حميه على منصة “إكس”: “مطار رفيق …