قالت مصادر خليجية مطلعة إن بعض دول مجلس التعاون وافقت على طلب تقدمت به الولايات المتحدة الأميركية لإعادة نشر قواتها العسكرية في مياه الخليج العربي، وعلى أراضي بعض دول الخليج.
وكشفت المصادر وفق ما نشرته صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية، أن موافقة دول الخليج جاءت بناء على اتفاقيات ثنائية بينها والولايات المتحدة الأميركية، والهدف الرئيس من الموافقة ومن الطلب الأميركي هو ردع إيران من أي اعتداءات محتملة قد تصدر منها.
وحسب المصادر، التي وصفت بـ “المطلعة”، فإن الدافع الأول لإعادة انتشار القوات في الخليج هو القيام بعمل خليجي – أميركي مشترك لوقف أي تصعيد إيراني وردعه في حال حدوثه، وحماية المصالح الاقتصادية والأميركية في المنطقة، ولا تهدف المبادرة إلى خوض حرب..
وإلى جانب الموافقة العسكرية، قالت مصادر دبلوماسية عربية أن اتصالات مكثفة تجري بين عدد من العواصم في العالم العربي لعقد قمة محدودة الحضور على هامش القمة الإسلامية التي ستعقد في مكة المكرمة في 31 مايو(أيار) الجاري.
وسيكون على رأس جدول الأعمال في القمة المختصرة التي ستعقد على هامش قمة مكة، التوتر الحالي في الخليج، وتعزيز مواقف ورؤى الدول العربية من التحديات والتصعيد في المنطقة.
تقارير أميركية بشأن إرسال الجنود الأميركيين إلى المنطقة
وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” قد كتبت في تقرير، أن القائم بأعمال وزير الدفاع الأميركي، باتريك شانهان، عرض على مجلس الأمن القومي الأميركي وبحضور الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، خطة عسكرية مطورة تتضمن إرسال 120 ألف جندي أميركي إلى الشرق الأوسط في حال تعرضت القوات الأميركية لهجوم إيراني، أو تم تسريع البرنامج النووي الإيراني، وذلك بُعيد تهديدات أطلقتها طهران بأنها ستنسحب من بعض التزاماتها في الاتفاق النووي المُبرم مع مجموعة دول 5+1.
وبحسب “نيويورك تايمز”، فإن القائم بأعمال وزير الدفاع الأميركي، شانهان، قدّم الخطة في اجتماع لكبار مساعدي ترمب الأمنيين، الخميس الماضي، حضره كل من بولتون، ومديرة وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية “سي.آي.إيه”، جينا هاسبل، ومدير الاستخبارات الوطنية، دان كوتس، ورئيس هيئة الأركان المشتركة، جوزيف دانفورد.
وفي هذا الاجتماع، وفق ما نقلت الصحيفة، عن مسؤولين أميركيين، فإنه جرت مناقشة تفاصيل عدد من الخطط العسكرية، جاء أكثرها تشددا تلك الداعية إلى نشر 120 ألف جندي، وهو ما يستغرق أسابيع أو شهورا لإتمامه.