لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية
– لجنة المتابعة –
عقدت لجنة متابعة لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية اجتماعها الدوري اليوم الخميس ٢٠ أيار ٢٠١٩ في مقر الحزب الوطني في بيروت، ناقشت خلاله المداولات الجارية لإقرار الموازنة ، والأوضاع الإقليمية على ضوء التهديدات الأميركية ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وأصدرت في نهاية الاجتماع البيان التالي:
أولاً: يؤكد اللقاء أن الحفاظ على القطاع العام مسؤولية الدولة بكافة مؤسساتها بشكل عام، ومسؤولية الحكومة بشكل خاص، ولذلك فإن مجلس الوزراء مطالب بعدم المساس بالحقوق المكتسبة للموظفين والعاملين، من رواتب وأجور، فضلاً عن المعاشات التقاعدية التي هي في الحقيقة حسومات تقاعدية ولها صفة الحقوق العينية المكتسبة، ولا يحق لأي كان التصرف بها.
كما يحذر اللقاء الحكومة من أن معالجة الأزمة الاقتصادية والمالية على حساب التقديمات الاجتماعية سيؤدي إلى انفجار اجتماعي يمكن أن تكون له تداعيات خطيرة على الاستقرار الأمني والاجتماعي في البلد.
و يرى اللقاء أن ما يُطرح من بنود لتخفيض العجز في الموازنة يطال الطبقات الفقيرة وذوي الدخل المحدود ويستثني الجهات القادرة على المساهمة فعلياً في معالجة الأزمة ، من الأغنياء وأصحاب رؤوس الأموال والمصارف ، التي راكمت الأرباح الهائلة على مدى السنوات الماضية على حساب الشعب . لذلك فإن اللقاء يرى أن الأولوية اليوم هي في تخفيض نسبة الفائدة على القروض العائدة للمصارف، واعتماد الضريبة المباشرة التصاعدية واستعادة الأملاك البحرية ، والاستعاضة عن الرسوم المقترحة عليها بعقود استثمار فعلية تلحظ القيمة التأجيرية الحقيقية لها، بعيداً عن المحسوبية وتقديم الهدايا المجانية. وفي هذا السياق، يؤكد اللقاء دعمه للتحركات المطلبية التي تهدف إلى حماية القطاع العام بكافة شرائحه المتنوعة.
ثانياً: أكد اللقاء أن التهديدات الأميركية المتكررة للجمهورية الإسلامية الإيرانية، إنما تعبّر عن الفشل الأميركي في فرض الهيمنة على دول المنطقة ، التي تواجه السياسة الأميركية وتسعى للحفاظ على حريتها واستقلالها. ورأى اللقاء أن هذه التهديدات لن تؤثر على محور المقاومة، بل ستزيده صلابةً وإصراراً على مواصلة نهج المقاومة الذي أثبت صوابيته وصحته، وحقق الإنتصارات الكبيرة لشعوب منطقتنا، وأعطى الأمل للشعب الفلسطيني بتحرير أرضه حتى آخر حبة تراب من فلسطين.
ثالثاً: عبّر اللقاء عن أسفه لوفاة الشاب الموقوف حسان الضيقة، وتوقف أمام الكلام الذي قاله ذووه من عدم السماح له بدخول المستشفى للعلاج.
وطالب اللقاء القضاء بفتح تحقيق جدي وشفاف لمعرفة ملابسات الوفاة وتحديد المسؤوليات لإجراء المقتضى القانوني في حال ثبوت إهمال أو تقصير من أي جهة كان.
رابعاً: ناقش اللقاء ما ورد في جريدة الأخبار منذ يومين حول قيام مؤسسة روزانا، التي يشرف عليها أشخاص لبنانيون، بالتطبيع مع كيان العدو الصهيوني، من خلال تنظيم مناسبات بمشاركة إسرائيلية.
واستنكر اللقاء كل إجراءات التطبيع مع العدو، مطالباً الجهات المعنية بفتح تحقيق فوري حول هذه القضية، وإحالة كل من يثبت تورطه في ذلك إلى القضاء لينال عقابه المستحق، وذلك تطبيقاً للقانون الذي يعتبر التطبيع مع العدو جريمة يُعاقَب عليها مرتكبها.
الخميس ٢٠ أيار ٢٠١٩
مقرر اللقاء