ككل عام, يستغل بعض التجار شهر رمضان المبارك, ويقومون برفع الأسعار من دون حسيب أو رقيب, حيث لوحظ أن أسعار الخضار إرتفعت وبشكل كبير لا سيّما خلال هذين اليومين, الأمر الذي يشرّع السؤال عن الأسباب التي أدّت إلى ذلك؟ وهل هذا سببه شجع التجار فعلاً؟ أم أن هناك سبب منطقي لهذا الإرتفاع؟
في هذا الإطار, أوضح رئيس تجمّع مزارعي البقاع ابراهيم ترشيشي , أن “إرتفاع أسعار الخضار والفاكهة يعود لعامل أساسي, وهو تدني درجات الحرارة لفترة 5 أيام الأمر الذي ينعكس على معدّل الإنتاج, وتزامن ذلك مع تهافت الناس على الشراء والاستهلاك في أول أيام شهر رمضان”.
وطمأن, “المواطنين, بأن الأسعار ستنخفض تدريجياً بدءاً من اليوم الخميس, لتعود الأسبوع المقبل إلى معدلاتها الطبيعية, وربّما أقل, على اعتبار أن درجات الحرارة عاودت الإرتفاع هذا الأسبوع, الأمر الذي يؤدي حتماً إلى زيادة معدّل الإنتاج”.
واعتبر أنه “في أول أيام شهر رمضان المبارك, يتهافت المواطنون لشراء الخضار, إلا أن هذا الأمر يخفّ تدريجياً في الأسبوع الثاني من الشهر, الأمر الذي يخفّف الطلب, وينعكس بشكل إيجابي على الأسعار”.
ويعد طبق الفتوش هو من الأطباق الرئيسية, لدى المسلمين في شهر رمضان المبارك, وبحسب الدولية للمعلومات, أن كلفة طبق الفتوش وصل هذا العام إلى 288 ألف ليرة, بعدما بلغ في العام 2020 أي مع بداية الأزمة, 4,250 ليرة.
ورغم إرتفاع الأسعار، تعدّ الخضار من المنتجات الأساسيّة التي لا يتوقف المواطن عن شرائها, إلا أن المعنيين يتغاضون عن مراقبة الأسعار رغم الأوضاع الصعبة التي يمر فيها معظم اللبنانيين بحيث لا يتمكّن الكثيرون من تأمين فطورهم في الشهر الفضيل.