القماطي: تاريخ بني معروف تاريخ مقاومة وبطولات وصمود
أبي خليل: ثمّة مقاومة إقتصادية لتحصين اقتصادنا وشعبنا
نظّمت دائرة الغرب في الحزب الديمقراطي اللبناني احتفالاً حاشداً بمناسبة عيد المقاومة والتحرير، في مقر الرابطة الثقافية في بيصور، حضره ممثل رئيس الحزب الأمير طلال أرسلان نائب الرئيس نسيب الجوهري، ممثل شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نصرالدين الغريب قاضي المذهب الدرزي الشيخ نزيه أبو ابراهيم، وزير الدولة لشؤون مجلس النواب الحاج محمود قماطي، وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب، النائب سيزار أبي خليل، قائمقام قضاء عاليه بدر زيدان العريضي، رئيس اتحاد بلديات الغرب والشحار رئيس بلدية رمحالا ميشال سعد، رؤساء بلديات: بيصور نديم ملاعب، عرمون فضيل الجوهري، بشامون حاتم عيد، عيتات صلاح التيماني، بعورته عدنان العيّاش، كفرمتى نظير خداج، البساتين ياسر غصن، سرحمول أنور اسماعيل، عين كسور طوني نصار و كيفون علي داغر، مخاتير المنطقة، ممثلو الأحزاب: الحزب السوري القومي الإجتماعي ربيع رافع، حزب الله الحاج بلال داغر، حركة أمل د. عماد غملوش، التيار الوطني الحر سلطان فياض، البعث العربي الاشتراكي أسد سويد، التوحيد العربي كمال الديب، التنظيم الشعبي الناصري، ممثل عن الحزب الشيوعي اللبناني، ممثل عن لقاء الأحزاب والقوى الوطنية، ممثل عن رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا، رئيس جمعية تجار وصناعيي الغرب عاصم العياش، رئيسة رابطة بيصور الثقافية سمر العريضي وممثلون عن الجمعيات الأهلية، بالإضافة إلى أعضاء المجلس السياسي في الحزب الديمقراطي اللبناني: لواء جابر، د. خالد عبد السلام، ربيع كرباج، ليليان حمزة وبلال العريضي، أعضاء الهيئة التنفيذية: مدير مكتب الخدمات ربيع التيماني، المفتش العام محمد دياب، مفوض الكشاف الديمقراطي نصر صبح، مدير الاعلام جاد حيدر، وأمين عام منتدى الشباب الديمقراطي د. مسعود الصايغ، رؤساء دوائر: الغرب نديم يحي، الشويفات منير الريشاني، الجرد نبيه الاحمدية، المتن باسم زيدان، عاليه ناجي شميط، عاليه الوسطى وسيم الصايغ، راشيا والبقاع الغربي يحيى حمص وحاصبيا سعيد أبو ابراهيم وحشد من رؤساء الوحدات والحزبيين والمناصرين.
أبي خليل
بعد النشيدين الوطني اللبناني و الحزب الديمقراطي اللبناني، رحّب رئيس وحدة بيصور في الحزب أيمن ملاعب بالحضور، ثمّ ألقى النائب سيزار أبي خليل كلمة، جاء فيها: “إن إرادة الشعب اللبناني هي التي تغلبت على الإحتلال رغم عدده القليل والمشاكل الإقتصادية والحياتية التي يواجهها الشعب والفساد الموجود والتصدي لأزمة النزوح ليست أصعب من التحرير، فمن هنا نؤكد أن المقاومة لم تنتهي بعد ويجب أن تكون هناك مقاومة إقتصادية لتحصين اقتصادنا وزيادة مناعة شعبنا لمواجهة كافة المطبات التي يمكن أن نكون بها.
واضاف بان الإقتصاد هو الأولوية للمرحلة القادمة لمواجهة ما هو قادم لمنطقتنا لتحصين شعبنا، والموازنة ليست ورقة حسابية فقط، وهناك مكنة إعلامية مدعومة من الخارج ومن الداخل لإضعاف اقتصادنا وإبعاد المستثمرين ليصبح ميزان المدفوعات لدينا عاجز من أجل تطويعنا. ويجب أن تكون ثقتنا كبيرة بالدولة وبمن يمثلنا في الحكومة.
والواجب اتخاذ اجراءات كثيرة لتفكيك منظومات مصلحية عمرها عشرات السنين كبيرة تعتاش على حساب المال العام والمواطنين.
وختم أبي خليل معتبراً بأن هناك عرقلة في وجه اصلاح قطاع الكهرباء ويجب اصلاح جميع القطاعات الحياتية رغم كلفتها.
قماطي
من جهته، استهلّ الوزير محمود قماطي كلمته: “بالتحية الى القائد العربي الكبير سلطان باشا الأطرش وبطل الإستقلال الأمير مجيد أرسلان، واعتبر أن الطائفة المعروفية كما تراها المقاومة هي ركن وعمق وركيزة من ركائز المقاومة والعروبة.كما استشهد ببيصور ووصفها بأنها كانت الصخرة التي ذلت العدو وحطمت إرادته وبيصور كانت وما زالت راية وطنية وخزان الرجولة خرّجت رجالاً كشيخ الشهداء صالح العريضي ودمائه التي كانت استمرار لتزكية روح المقاومة والعزة والكرامة لعشيرة بني معروف”.
وأضاف بأن مجتمع المقاومة لا يرى طائفة الموحدين الدروز الا سياجاً للقضية وحمى لثغور المجد والحرية. وللطارئين المراهنين على تهديدات وتهويلات أميركا واسرائيل أشار قماطي إلى أنهم مارقون وسوف يسقطهم التاريخ وسيهزمون كما هزمناهم عام ٢٠٠٠ وانتصرنا عليهم في عام ٢٠٠٦ وسوف تتوالى انتصاراتنا. ونتيجة ذلك طالب الحكومة بإقرار ومرسوم لتكريس عيد المقاومة والتحرير”.
الغريب
بدوره ألقى الوزير صالح الغريب كلمة، قال فيها: “تاريخ قيل فيه الكثير، نثرا وشعرا، خطابات جماهرية وتحليلات سياسية، مقالات صحفية، وغيرها..بعضهم وصفه بالعيد، وبعضهم بالانتصار الكبير، وآخر بالتحربر المبين، لكنني اقول باختصار أن ما بعده ليس كما قبله، حيث أنه زرع وما زال يزرع بذور الثقة والارادة والعنفوان في قلوب أجيال أمتنا، وفي أرحام نسائنا التي لن تنجب بعده إلا الأحرار الأبطال، وخوفاً ورعباً في أجيال كيانهم الغاصب الذي لن يولّد بعده إلا ذيول الهزيمة والانكسار”.
وأضاف: “هذا هو الانتصار الحقيقي، إذ أنه أكد أن انتصار النفوس والارادات هو الطريق الحتمي للانتصار الميداني، وهذا ما حققه تاريخ ٢٥ أيار ٢٠٠٠، وأثبته تاريخ تموز ٢٠٠٦، وسوف تحسمه أية مواجهة أخرى. ليس صدفةً أن نحيي هذة الذكرى المجيدة، ذكرى المقاومة والتحرير، ذكرى الأبطال القابضين على الزناد، المقاومين الميامين، في بلدة الأبطال والشهداء الذين كانوا أوّل من تصدّى للعدو الاسرائيلي في ساحات وأزقّة هذه البلدة، مدافعين مقاومين عن عروبة وكرامة هذا الوطن، رافعين عزة وشأن هذا الجبل مثبتين حقيقة الصراع مع هذا العدو الغاشم”.
وتابع الغريب: “نوجه إلى أرواحهم التحية، ونعاهدهم صون القضية، ونؤكد أننا سنحمي الوصية بصون بلادنا حرة ابية. واذا كنا اليوم نحتفل بذكرى تحرير أرضنا فذلك يحتم علينا العمل الدؤوب لتحرير مؤسساتنا وإداراتنا من الفساد المستشري، واقتصادنا من رحمة الغرباء علينا، وهذا ما عملنا عليه جاهدين في جلسات الموازنة”.
وقال: “لا أدعي أننا حققنا موازنة مثلى، تلبي طموح وتطلعات شعبنا، وتنهي الهدر والفساد وهنا أقول أننا طرحنا الكثير من الأمور التي تهم الرأي العام وعلى سبيل المثال طرحنا توحيد التقديمات في المؤسسات العامة وصناديق التعويضات وموضوع الجمعيات وتمويل الجمعيات الوهمية وغير الوهمية، ونقول نعم يوجد جمعيات وهمية ممولة ولديها دعم مادي من الدولة لم نستطع أن ندخل في الموازنة كل هذه المواضيع كما تعلمون هنالك تضامناً حكومياً في لبنان ونحن كفريق سياسي ملتزمون به اشد الالتزام ما دام يخدم مصلحة شعبنا ووطننا لبنان، لكننا في الوقت عينه حققنا موازنة تخفيضية فيها الكثير من القرارات الاصلاحية التي يمكن البناء عليها في الموازنات اللاحقة، وهنا سوف أستطرد لأقول: العجز المالي الموجود هو نتيجة وليس سبب فالعجز هو في الميزان التجاري، فهل تتخيلون اننا نستورد مواش بمئات ملايين الدولارات بدلاً من تربية المواشي، كذلك القمح والالبان والاجبان بملايين الدولارات، مما يسبب عجزاً في الميزان التجاري وتؤدي إلى عجز مالي ما يجعلنا نستدين من الخارج، وهنا تكمن مشكلتنا الحقيقية، ولا حل سوى بتقوية القطاعات الانتاجية من زراعة وصناعة لتحويل الاقتصاد من ريعي الى منتج”.
وأردف قائلاً: “ما زال أمامنا الكثير من الاستحقاقات والتحديات الوطنية، وعلى رأسها ملف النزوح لما له من انعكاسات اجتماعية واقتصادية وأمنية على الوطن برمته، من هنا نؤكد أننا لن نقبل بعد الآن إلا بسياسة حكومية جدية، تحاكي ملف النزوح وتقرّ حق عودة النازحين انسجاما مع ما يطالب به فخامة رئيس الحمهورية والكثير من القوى السياسية، على أن تحصر ادارة هذا الملف بوزارة الدولة لشؤون النازحين، وهذا ما سوف نترجمه في ورقتنا المزمع تقديمها الى الحكومة في القريب العاجل. إن أي تلكؤ في هذا المجال سوف نعتبره دعوة مبطنة لإبقاء النازحين في لبنان وهذا ما لن نقبل به على الإطلاق”.
وختم الغريب بالقول: “المقاومة نهج وثقافة، راسخة في هذا الجبل رسوخ الأرز قي القمم، انتهجناها مع الأمير مجيد أرسلان في بشامون والمالكية، عاصرناها مع وجدي الصايغ وسناء محيدلي وصالح العريضي والكثير من الشهداء، ونستكملها بنهج الأمير طلال ارسلان الذي ما بدّل يوما التزامه بالثوابت الوطنية مؤكدين أحقيتنا في تحرير تلال كفرشوبا ومزارع شبعا التي تبقى لبنانية الهوية والهوى