رصد نيوز
رأت صحيفة “الأهرام” المصرية أن “أخطر نتيجة تسببت فيها الخطوة الإيرانية الأخيرة، أنها فتحت الباب واسعا أمام إسرائيل لتوجيه رد عسكري لا يعلم أحد عواقبه، موضحة أن النتيجة الأخطر، والأسوأ بالنسبة لإيران تحديدا، قد تكون أنها أظهرت محدودية القدرات العسكرية الإيرانية في مواجهة إسرائيل، وأظهرت أيضا ضآلة الدعم الدولي لطهران، مقابل الدعم غير المحدود الذي تحظى به إسرائيل”.
وفي حين أشارت إلى أن التسريبات الإعلامية الغربية ترجح أن يبدأ الرد الإسرائيلي على إيران خلال ساعات، أفادت بأن “معلومات أخرى تشير إلى أن هناك انقساما واضحا داخل إسرائيل حول طرق الانتقام من إيران، وحول جدوى الرد من الأساس، ولكن الرد المؤكد والأكثر إيلاما سيأتي على الأرجح من جانب الإدارة الأميركية، وحلفائها الأوروبيين، وغيرهم، عبر خيارات دبلوماسية هدفها زيادة عزلة إيران، وإلحاق الضرر بها سياسيا واقتصاديا وعسكريا”>
وأوضحت أن “أميركا والغرب يدركان أيضا أن توجيه ضربة عسكرية لإيران، يعني أن ثلاث جبهات مشتعلة بالفعل ستزداد اشتعالا في المنطقة، الأولى في سوريا، والثانية في جنوب لبنان، والثالثة في جنوب البحر الأحمر، ولذلك، فحسابات الضربة العسكرية بالنسبة للدول الغربية يجب أن تكون محسوبة العواقب”.
ورأت أن “ما ذكرته وسائل إعلام أميركية بشأن محاولة الرئيس الأميركي جو بايدن إقناع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو بعدم الرد المتسرع، خاصة أن واشنطن لن تشارك في أي عمل هجومي ضد إيران، وتريد الاكتفاء بالخيار الدبلوماسي في الفترة الحالية، هو الأقرب إلى المنطق”.
ولفتت إلى أن “أميركا تدرك أيضا أن توسيع نطاق الصراع في الشرق الأوسط، ليس في صالحها، ولا في صالح أحد، خاصة أن أوراق إيران الانتقامية قد تطول المصالح الأميركية بشكل مباشر، خاصة في منطقة مضيق هرمز”.
