قدم الشيخ طاهر أبو صالح استقالته من منصب رئاسة الهيئة الروحية في الجولان على خلفية المواقف الشعبية والرسمية الذي شهدها المجتمع الجولاني مؤخرا وبالأخص رفضا لمشروع الطوربينات الهوائية لإنتاج الطاقة التي تهدد مستقبل الزراعة والبيئة في الجولان.
جاء ذلك مساء (ليلة الجمعة)، حيث أرسل الشيخ رسالة لخلوة مجدل شمس يبلغها فيها بقراره الاستقالة من منصبه.
وباستقالته يكون منصب رئاسة الهيئة الروحية في الجولان شاغراً للمرة الأولى في تاريخه.
وفي حديث صحفي له مع الشيخ ابو احمد قال ” لا علاقة لمشروع الطوربينات باستقالتي وانا ضد اقامة المشروع وانه لم يعد قادرا على الاستمرار في تكليفه كرئيس الهيئة الدينية، ويفضل متابعة شؤونه وحياته بعيدا عن موقعه الاعتباري”.
وكان قد اعلن الشيخ ابو احمد في وقت سابق انه فض العقد الموقع مع شركة انرجيكس المبادرة للمشروع بما فيها المكتب في احدى البنايات التي يملكها.
وقد قام يوم الخميس بتسليم كتاب استقالته الى خلوة مجدل شمس لتنظر بعدها في مستقبل الرئاسة الدينية كذلك يبقى قرار حل لجنة أوقاف مجدل شمس، الذي اتخذته الخلوة الأسبوع الماضي، سارياً.. ولم يتخذ القرار بعد بشأن تعين أعضاء جدد.
في اعقاب الاستقالة الخيارات المطروحة لهذا المنصب ان تتولى خلوة مجدل شمس شيخا لها لا يتعاطى بالأمور السياسية والاجتماعية الا بالمشاركة مع باقي الفعاليات والمؤسسات والاطر الفاعلة على الساحة الجولانية ، وابقاء المنصب بشكل اعتباري داخل خلوة مجدل شمس ومتابعة الشؤون الدينية حصرا بعيدا عن اي صفة تمثيلية للمجتمع الجولاني.
وقد تولى الشيخ طاهر رئاسة الهيئة الدينية بعد في العام ٢٠١٠ بعد وفاة الشيخ ابو حسن علم الدين طاهر ايو صالح باجماع الخلوات في الجولان ومباركة مشيخة العقل للطائفة التوحيدية في سوريا ولبنان وفلسطين.
وباستقالته التي تحدث لاول مرة في الجولان يلقى المنصب شاغرا حتى تتخذ خلوة مجدل شمس قرارا بشأن المنصب في المستقبل القريب.