الرئيسية / أخبار دولية / اتصالات بين بايدن ورؤساء مصر وقطر…

اتصالات بين بايدن ورؤساء مصر وقطر…






أبدت القاهرة “تفاؤلا” بشأن الوصول إلى اتفاق هدنة بين إسرائيل وحركة حماس، فيما أجرى الرئيس الأميركي جو بايدن، اتصالين هاتفيين مع الرئيس المصدري عبد الفتاح السيسي، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، لحثهما على بذل كل الجهود لضمان إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس.
وقال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، امس الإثنين، إن مصر متفائلة إزاء اقتراح للهدنة وإطلاق سراح الرهائن في قطاع غزة، لكنها تنتظر ردا على الاقتراح من إسرائيل وحماس.


وبذلت مصر جهودا حثيثة في الأيام القليلة الماضية لإحياء المفاوضات المتوقفة بين إسرائيل وحماس. وتشعر القاهرة بالقلق من احتمال مضي إسرائيل قدما في تنفيذ عملية برية في رفح على الحدود مع مصر، والتي تعتبر الملاذ الأخير لأكثر من مليون شخص نزحوا إليها.

وقال شكري خلال جلسة ضمن فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض: “نأمل بأن يكون الاقتراح قد أخذ في الاعتبار موقف الجانبين وتوخى كسب الاعتدال من الجانبين ونحن في انتظار القرار النهائي”.

وتابع، “هناك عوامل سيكون لها تأثير على الجانبين.. لكن يحدوني الأمل في أن يرتقي الجميع إلى مستوى الحدث ويدركوا أننا لا يمكن أن نستمر في الوضع (الحالي) بالخسائر المستمرة في الأرواح”.
وفي وقت سابق، أعرب وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، عن أمله في أن توافق حماس على اتفاق هدنة وصفه بأنه “سخي جدا”.

وقال بلينكن خلال الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض: “أمام حماس اقتراح سخي جدا من جانب إسرائيل”، مضيفا: “عليهم أن يقرروا، وعليهم أن يقرروا بسرعة. آمل أن يتخذوا القرار الصحيح”.

ونقلت وكالة رويترز عن مصدرين أمنيين مصريين، أن “وفدا من حماس غادر القاهرة في وقت متأخر الإثنين، للتشاور مع قيادة الحركة بشأن الاقتراح الأحدث المعدل، ومن المتوقع أن يعود بالرد خلال يومين”.

وقال المصدران الأمنيان اللذان طلبا عدم الكشف عن اسميهما، لرويترز، إنه “جرى إدخال بعض التعديلات على شروط الوقف النهائي لإطلاق النار في غزة الذي طالبت به حماس، وكذلك مطلب الحركة الانسحاب الإسرائيلي من القطاع”.

وقالت حماس، السبت الماضي، إنها تلقت رد إسرائيل الرسمي على أحدث مقترح لها بخصوص وقف إطلاق النار، مضيفة أنها ستدرسه قبل أن تسلم ردها.

وتحدث شكري خلال حلقة نقاشية في الرياض بحضور وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، الذي قال إن الحكومة الإسرائيلية “مسؤولة عن معارضة حل الدولتين لإسرائيل والفلسطينيين، الذي يمكن أن يحقق السلام الدائم”.

وأضاف الصفدي، “رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يقول إنه يريد النصر في غزة، لكنه لم يجلب إلا الهزيمة الكاملة لإسرائيل.. وجعل إسرائيل دولة منبوذة”.

واندلعت الحرب إثر الهجوم الذي شنته حماس في 7 تشرين الثاني على جنوب إسرائيل وأسفر عن مقتل نحو 1170 شخصا، معظمهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، حسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية إسرائيلية.

كما خُطف خلال الهجوم نحو 250 شخصا ما زال 130 منهم رهائن في غزة، ويُعتقد أن 34 منهم لقوا حتفهم، وفق تقديرات رسمية إسرائيلية.

وأدى الرد الإسرائيلي إلى مقتل ما لا يقل عن 34488 شخصا في غزة، معظمهم من النساء والأطفال، وفقا لوزارة الصحة في القطاع.

أجرى الرئيس الأميركي، جو بايدن، امس الإثنين، اتصالين هاتفيين مع الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، وأمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، حيث حث على بذل كل الجهود لضمان إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس، “لأن هذا هو الآن العقبة الوحيدة أمام وقف فوري لإطلاق النار وإغاثة أهل غزة”، حسب البيت الأبيض.

وقادت مصر إلى جانب قطر والولايات المتحدة، جهود الوساطة في الشهور القلائل الماضية للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم حماس منذ السابع من تشرين الثاني.
وقالت الرئاسة المصرية إن “السيسي وبايدن بحثا آخر التطورات بخصوص المفاوضات الجارية لوقف إطلاق النار في غزة، ومخاطر التصعيد العسكري المحتمل في رفح”.

وأضافت الرئاسة في بيان ان “الاتصال تناول آخر مستجدات المفاوضات الجارية والجهود المصرية للتوصل إلى تهدئة في قطاع غزة ووقف لإطلاق النار وتبادل الرهائن”.

وذكرت الرئاسة المصرية في البيان، أن الرئيسين شددا خلال الاتصال على “خطورة التصعيد العسكري في مدينة رفح الفلسطينية، لما سيضيفه من أبعاد كارثية للأزمة الإنسانية المتفاقمة بالقطاع فضلا عن تأثيراته على أمن واستقرار المنطقة”.

وجاء في البيان: “الرئيس أكد ضرورة النفاذ الكامل والكافي للمساعدات الإنسانية، مستعرضا الجهود المصرية المكثفة في هذا الصدد، كما أكد الرئيسان ضرورة العمل على منع توسع دائرة الصراع، وجددا تأكيد أهمية حل الدولتين باعتباره سبيل تحقيق الأمن والسلام والاستقرار بالمنطقة”.

بدوره، قال الديوان الأميري في قطر في بيان، إن بايدن وأمير قطر بحثا “تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، وجهود البلدين من أجل التوصل لاتفاق وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة”.

شاهد أيضاً

فتحت الأمم المتحدة تحقيقاً في مقتل أول موظف دولي في غارة في رفح

  قال متحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة اليوم :”إن المنظمة الدولية فتحت تحقيقا في …