منذ بداية الحرب الإسرائيلية الدامية على قطاع غزة بعيد هجوم حماس السابع من تشرين الأول الماضي، على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة، دأب وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، على إطلاق التصريحات المتطرفة.
فمن ضرب غزة واجتياح القطاع والسيطرة عليه، إلى توسيع المستوطنات والدفاع عن المستوطنين المعتدين على الفلسطينيين في الضفة، وصولاً إلى تهجير كامل أهل غزة والتخلص منهم، يغالي بن غفير في مواقفه العنصرية.
وفي أحدث مواقفه التي أطلقها اليوم الثلاثاء، خلال زيارة مستوطنة سديروت في غلاف غزة، اعتبر الوزير المتطرف أنه “حتى لا تتكرر هجمات السابع من تشرين الأول يجب على إسرائيل العودة إلى قطاع غزة والسيطرة عليه”.
كما دعا إلى “تفعيل الاستيطان في غزة وتشجيع سكان القطاع على المغادرة الطوعية، وترحيلهم إلى دول أخرى”.
إلى ذلك، عارض إدخال المساعدة إلى القطاع المحاصر بشكل خانق منذ أشهر، والذي يعاني نقصاً غذائياً بل جوعاً في بعض المناطق، بحسب ما أكدت الأمم المتحدة مرارا. وقال “لا أؤيد إدخال شاحنات المساعدة إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم”.
كما أضاف “إذا أرادوا مساعدات إنسانية عليهم إعادة المحتجزين”.
أتت تلك التصريحات، بعد يوم على مهاجمة إسرائيليين يمينيين متطرفين ما لا يقل عن سبع شاحنات مساعدات إنسانية كانت متجهة إلى غزة.
وألقى المهاجمون المواد الغذائية التي كانت تضم أكياس حبوب وأرز ودقيق وحزم بسكويت وحساء مجفف على الأرض وداسوا عليها. فيما أفادت وسائل إعلام محلية بأن المعتدين كانوا أعضاء في مجموعة “تساف 9″، وهي المجموعة التي قامت مرات عدة باعتراض شاحنات المساعدات المتجهة إلى غزة.
كما جاءت بالتزامن مع توغل الدبابات الإسرائيلية بشكل أكبر في شرق رفح بوقت سابق اليوم، وسط تحذيرات دولية وأممية من مصير قاتم أمام النازحين، ومن كارثة في المدينة المكتظة بالسكان.