اشار رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل، في كلمة له خلال احتفال بفوز دوما كأفضل القرى السياحية في العالم، الى ان “دوما نموذج مصغر عن لبنان الذي نريده ونسعى لإنمائه والمشرق من دون لبنان يفقد هويته ومعناه”، معتبرا ان “العالم من دون لبنان ناقص، والشرق من دون لبنان يخسر جزءا من هويته”، متسائلا :”ماذا ينفع العالم اذا انهزمت التجربة اللبنانية – تجربة العيش معاً واختبار الحياة المشتركة بين مكوّنات متمايزة؟”.
وسأل باسيل :”ماذا ينفع العالم اذا تحوّلت هوية لبنان الثقافية نتيجة وجود ملايين النازحيين واللاجئين بطريقة غير شرعية على ارضه وتحوّل لبنان منصّة لتصدير اللاجئين والفوضى والتطرّف بدل ان يصدّر الحرف والثقافة والحضارة؟ وماذا ينفع العالم اذا سقطت الدولة اللبنانية وبقي لبنان من دون رئيس جمهورية ومن دون حكومة حقيقية فاعلة والاثنان يملكان مشروعا اصلاحيا انقاذيا؟”.
وتابع :”انا سعيد اليوم بتواجد 3 من اصل 5 من سفراء الخماسية الذين يقدمون اهتماما وعناية لرئاسة الجمهورية والاصلاح بلبنان، وكنت سعيد اكثر بقرائتي لبيانكم الأخير أمس الذي اعلنتم فيه ما اتفقنا عليه من ضرورة الاسراع بانتخاب رئيس ليكون على رأس الدولة وعلى كرسي لبنان بأي محادثات عم تبحت بمستقبل المنطقة ولبنان”.
واضاف :”المستقبل نريد ان يكون بلدنا فاعلا فيه وشريك، وليس متفرجا او يدفع الاثمان للحلول التي تقوم على حسابه، بل مشاركا بالحلول التي تأتي لصالحه، مستقبل نمنع فيه الحرب عن بلدنا، ونحصّل فيه قوّة ومناعة ولا ندفع اثمان من شبابنا وأرضنا لصالح غيرنا- وهذا مستقبل نحدّده نحن من خلال رئيس جمهوريّتنا وحكومتنا وكل فئات شعبنا من دون عزل أحد”.
وشدد على ان “انتخاب رئيس في لبنان ضروري ومهمّ يحصل بالتوافق الذي يحصّنه حتى يستطيع ان ينجح ونحن نعتقد ان هذا التوافق يجمع بين اولويتين: حماية لبنان وبناء دولته وهذا امر ممكن اذا سلمت النيات ورقدت الانانيات؛ ولكن اذا تعذّر التوافق، فيكون بالانتخاب الديمقراطي بين مرشحين جديين بمجلس النواب بدورات متتالية بحسب دستورنا ونظامنا الديمقراطي؛ وهذه مسؤولية كبيرة تقع على رئيس المجلس وعلينا جميعا ككتل لنؤمّن النصاب للجلسة وللفوز”.
وفي الختام توجه باسيل الى رئيس الجمهورية السابق ميشال عون الذي حضر الاحتفال بالقول :”فخامة الرئيس ، انا أعلم كيف تابعت هذا المشروع وكنت مصرّا على الحضور معنا لتعبّر عن كيف ترى لبنان، وانا اعلم كم تحمّلت لتحافظ على الدستور في عهدك ودفعت الثمن، وانا اعرف كيف علّمتنا محبّة لبنان وعلّمتنا النضال للدفاع عن سيادته واستقلاله ودولته. لذلك نحن اليوم نعبّر عن هذه المحبة والنضال والانماء لجعل بلدنا نامي وزاهر وعزيز”.