أكد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن منطقة إدلب السورية لا زال الإرهابيون يستخدمونها لشن هجمات على المواقع المدنية والقوات الروسية، مشددا على أن استمرار هذا الأمر مرفوض.
مباحثات روسية أمريكية لوضع خطة سلام وإنهاء عزلة سوريا
وقال بيسكوف، في تصريح صحفي أدلى به اليوم الاثنين، ردا على دعوة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى الوقف الفوري لقصف هذه المحافظة السورية: “كما تعلمون، لا يزال يوجد في إدلب حشد كبير للإرهابيين والمسلحين، الذين يستغلونها لشن ضربات تستهدف المواقع المدنية والقوات الروسية”.
وأضاف المتحدث باسم الكرملين: “روسيا تتعاون مع تركيا، التي تتحمل المسؤولية عن منع مثل هذه الاعتداءات. والعمل جار في هذا الاتجاه”.
وختم بيسكوف تعليقه على تصريح ترامب بالقول: “لا شك في أن عمليات القصف، التي ينفذها الإرهابيون من إدلب غير مقبولة، وإننا نواصل الالتزام بهذا الموقف”.
وفي وقت سابق من اليوم قال الرئيس الأمريكي، عبر “تويتر”، إن هناك أنباء عن قصف عنيف من قبل روسيا وسوريا وإيران بدرجة أقل يستهدف محافظة إدلب، ما يسفر عن مقتل العديد من المدنيين الأبرياء، ودعا سيد البيت الأبيض إلى وقف هذه العمليات المزعومة.
ومنذ أوائل مايو الماضي، يشهد جنوب محافظة إدلب وريف حماة الشمالي الغربي تصعيدا بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة، وتمكنت القوات الحكومية من تحقيق تقدم على الأرض، والسيطرة على عدد من القرى والتلال الاستراتيجية.
وتقول دمشق إن عمليات الجيش السوري تأتي ردا على خروقات “الإرهابيين” لنظام وقف إطلاق النار في هذه الأراضي، وقصفهم مواقع القوات الحكومية والمناطق السكنية.
ونفذت التشكيلات المسلحة في إدلب خلال الأشهر الماضية عشرات الهجمات على قاعدة حميميم الروسية في ريف اللاذقية غربي سوريا، لترد روسيا على هذه الاعتداءات بتدمير المواقع التي انطلقت منها.
المصدر: RT