طلبت فرنسا من إسرائيل سحب مشاركتها في معرض ضخم للأسلحة الدفاعية، متوقع أن يقام بعد حوالي 3 أسابيع، بسبب الحرب الدائرة في قطاع غزة منذ أكثر من 8 أشهر، حسب ما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية “كان”.
وطالب الوزير في مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس، امس الجمعة أيار 2024، فرنسا بإعادة النظر في قرارها استبعاد إسرائيل من المشاركة في معرض للصناعات العسكرية تستضيفه الشهر المقبل.
وفي مسعى إلى دفع باريس للعدول عن ذلك، قال غانتس إنه ناقش مع رئيس الوزراء الفرنسي غابرييل عتال، خلال اتصال هاتفي، قرار استبعاد الوفود الإسرائيلية من المشاركة في معرض “يوروساتوري”.
وأضاف، في تدوينه عبر منصة “إكس”، أنه أكد لرئيس الوزراء الفرنسي أن “القرار يكافئ” ما وصفه بـ”الإرهاب” على حد زعمه، وطلب من باريس “إعادة النظر فيه”. كما أشار غانتس إلى أنه تحدث مع عتال عما زعم أنها “معاداة للسامية” في فرنسا.
وقال: “أعربت له أولاً وقبل كل شيء عن تقديري لموقفه الحازم والمبدئي ضد المستويات المتزايدة المقلقة لمعاداة السامية في فرنسا، وخاصة منذ بدء الحرب على غزة في 7 تشرين الأول 2023، وطلبت منه أن يظل ثابتاً على موقفه في القضاء على هذه الكراهية القديمة ضد اليهود وحماية المجتمعات اليهودية الفرنسية”، وفق تعبيره.
ونقلت الهيئة عن مصادر إسرائيلية وفرنسية تأكيداتها على إلغاء المشاركة، فيما لم يتم استلام إخطار رسمي حتى الآن.
وقال مسؤولون في وزارة الدفاع الإسرائيلية: “الموضوع قيد الدراسة، ولم يصلنا أي إخطار رسمي حتى الآن من إدارة المعرض”.
ونقلت وكالة رويترز عن متحدث باسم منظمي المعرض، قوله: “بموجب قرار اتخذته سلطات الحكومة، لن يكون هناك قسم عرض إسرائيلي في معرض يوروساتوري (Eurosatory 2024)”.
وقالت وزارة الدفاع الفرنسية لرويترز: “لم تُستوف الشروط لاستضافة شركات إسرائيلية في المعرض، في الوقت الذي يدعو فيه الرئيس إسرائيل إلى وقف عملياتها في رفح”.
ومعرض “Eurosatory” يعتبر من أكبر معارض الأسلحة في أوروبا، والذي من المقرر إقامته في باريس خلال الفترة بين 17 و21 حزيران الجاري.
وسُجل أكثر بقليل من 2000 شركة في المعرض، من بينها كان متوقعا حضور 74 شركة إسرائيلية، بما في ذلك شركات الصناعات الدفاعية الرئيسية، التي كانت 10 منها ستعرض أسلحة، وفق وكالة فرانس برس.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إنه “غاضب” من الغارة الجوية الإسرائيلية التي تسببت في حريق أدى إلى مقتل 45 شخصا في مخيم بمدينة رفح بغزة، وأدانتها دول كثيرة حول العالم.
في المقابل، قالت إسرائيل إن الغارة “كانت تستهدف قيادات من حماس، وتسببت باندلاع حريق أدى إلى قتل مدنيين في رفح”، حسب رويترز.
وذكر الجيش الإسرائيلي أن الهجوم الجوي الذي وقع، الأسبوع الماضي، استنادا إلى “معلومات مخابراتية دقيقة”، أدى إلى مقتل رئيس مكتب حركة حماس بالضفة الغربية وقيادي كبير آخر بالحركة “كان يقف وراء هجمات على إسرائيليين”.
وأضاف أن “الضربة نفذت ضد أهداف مشروعة بموجب القانون الدولي، من خلال استخدام ذخائر محددة وعلى أساس معلومات استخبارية دقيقة تشير إلى استخدام حماس للمنطقة”.
واندلعت الحرب في قطاع غزة، إثر هجوم حماس غير المسبوق على إسرائيل في السابع من تشرين الاول، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون، وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.
وردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل بـ”القضاء على حماس”، وتنفذ منذ ذلك الحين حملة قصف أُتبعت بعمليات برية منذ 27 تشرين الاول، أسفرت عن مقتل نحو 36 ألف فلسطيني، معظمهم نساء وأطفال، وفق ما أعلنته السلطات الصحية بالقطاع.
شاهد أيضاً
دبلوماسيون: الدول الغربية قدمت رسميا قراراً ضد إيران
قدمت الدول الأوروبية والولايات المتحدة نص قرار يدين عدم تعاون إيران في الملف النووي إلى …