أعلنت دائرة الأوقاف الإسلامية الفلسطينية، عن إغلاق باب المغاربة بعد اقتحام 1184 مستوطنًا المسجد الأقصى وسط حراسة أمنية مشددة، بالتزامن مع توافد الآلاف منهم للقدس، استعدادًا لمسيرة الأعلام الإسرائيلية.
ووفق وكالة الأنباء الفلسطينية- وفا، فقد نفذ المستوطنون جولات استفزازية، وأدوا طقوسًا تلمودية في باحات الأقصى.
ونقلت الوكالة عن مصادر قولها إنّ “شرطة الاحتلال حولت القدس إلى ثكنة عسكرية، إذ تم نشر 3 آلاف عنصر في البلدة القديمة ومحيطها بذريعة تأمين مسيرة المستعمرين، خاصة عند بوابات الأقصى”، كما شددت الشرطة من إجراءاتها العسكرية على أبواب البلدة القديمة والمسجد الأقصى.
يُشار إلى أن وتيرة اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى بالقدس ازدادت بشكل كبير، منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، في السابع من تشرين الأول.
وفي وقت سابق، أشارت حركة “حماس”، إلى أنّ “سماح حكومة الاحتلال الفاشية لقطعان المستوطنين، بتنظيم ما يسمى بمسيرة الأعلام، في شوارع القدس المحتلة، وما يرافقها من اعتداءات وانتهاكات بحق شعبنا ومقدساتنا، وبحماية كاملة من شرطة الاحتلال؛ هو تأكيدٌ لعنجهية هذه الحكومة الفاشية، ونهج الاحتلال الساعي لتهويد المقدسات، وعدوان على مشاعر مئات الملايين من المسلمين حول العالم”.
وحذّرت، في بيان، إسرائيل من “مغبّة مواصلة هذه السياسات الإجرامية بحقِّ مقدّساتنا، وفي القلب منها المسجد الأقصى المبارك، ونؤكد أن المقاومة التي تسطّر البطولات في معركة طوفان الأقصى الممتدة على أرضنا الفلسطينية، وتلاحِق الاحتلال ومستوطنيه في الضفة الغربية؛ ستجد طريقها لإيلام هذا العدو المجرم، بما يضمن لجم قادته من المستوطنين المتطرفين”.
ودعت “حماس” الشعب الفلسطيني في كل مكان، “خصوصًا في الضفة والقدس والداخل المحتل؛ للنفير العام والتصدي لمخططات الاحتلال تجاه المسجد الأقصى، وجعل اليوم الأربعاء يوم غضب ونصرة لمسرى رسول الله، ومواجهة العدوان الصهيوني الرامي لتدنيسه وإحكام السيطرة عليه”، كما حضّت “جماهير أمتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم، على تصعيد الحراك الجماهيري الضاغط على الاحتلال وداعميه، وفضح جرائمه النازية بحق الأبرياء في قطاع غزة والضفة، وممارساته الفاشية في القدس والمسجد الأقصى”.