أعطى مجلس النواب الإيطالي الضوء الأخضر للمقترح الذي تقدمت به الأغلبية بشأن مبادرات الاعتراف بدولة فلسطين، بحيث تم التصويت بشكل منقسم، فيما أعربت الحكومة عن رأي إيجابي في النص.
وتلزم الوثيقة السلطة التنفيذية “بمواصلة بذل كل جهد ديبلوماسي لدعم تنفيذ خطة السلام ضمن الشروط التي حددها القرار الرقم 2735 الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ومواصلة العمل، بما في ذلك من خلال مبادرة الغذاء من أجل السلام في غزة، لضمان الإمداد المستمر للمساعدات الإنسانية للسكان المدنيين في قطاع غزة والتعاون مع الشركاء الدوليين الآخرين لتنسيق وتعزيز المبادرات من أجل التوصل إلى سلام دائم يتم التفاوض عليه بين إسرائيل وفلسطين”.
وتشير الوثيقة إلى “دعم في المحافل الأوروبية والدولية المناسبة، المبادرات الرامية إلى الاعتراف بدولة فلسطين في إطار حل تفاوضي يرتكز على التعايش بين دولتين ديموقراطيتين ذات سيادة، يمكنهما الاعتراف ببعضهما البعض والعيش جنبا إلى جنب في سلام وأمن”، وفقاً لما نقله موقع “ديكود 39” الإيطالي.
ووافق البرلمان على أجزاء من الاقتراحات المقدمة من أحزاب العمل و”إيطاليا فيفا” و”أوروبا أكثر”، بشأن المبادرات الرامية إلى الاعتراف بدولة فلسطين، فيما رفض مجلس النواب اقتراحات الحزب الديموقراطي و”حركة خمس نجوم” و”تحالف اليسار” و”الخضر” بشأن مبادرات تهدف إلى الاعتراف بدولة فلسطين.
من جهته، قال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني إن “على إسرائيل وفلسطين أن تعترفا ببعضهما البعض”. أضاف: “يمكن للأمم المتحدة أن تلعب دورا هاما وإيطاليا مستعدة للمساهمة، ولكن يجب أن يكون الاعتراف متبادلا”.
بدوره، قال النائب عن حزب “أوروبا أكثر” بينيديتو ديلا فيدوفا عن إعلان تصويته على الاقتراحات المتعلقة بدولة فلسطين: “نعتقد أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية يجب أن يتم في أوقات وبطرق لا يمكن أن تتجاهل تنفيذ خطة السلام المقبولة من الطرفين ووجود حكومة فلسطينية شرعية ومستقرة وبعيدة عن الإرهاب”.
أضاف ديلا فيدوفا: “الذين لا يوجد لديهم أي تحيز ضد إسرائيل في هذه المرحلة لا يمكنهم إلا أن يوجهوا أقسى الانتقادات إلى حكومة بنيامين نتنياهو”.
من جهتها، قالت إيلاريا كافو، من حزب “نحن المعتدلون”، إن “امتناع إيطاليا وأغلبية شركاء مجموعة السبع عن التصويت على قرار الأمم المتحدة بشأن الاعتراف بفلسطين يجب أن يفسر على أنه تأكيد للحاجة الملحة إلى أفق سياسي حقيقي وذي مصداقية للمفاوضات، وليس على أنه ابتعاد عن تحقيق إنشاء دولة فلسطين”. وشددت على “الحاجة إلى عملية سياسية أوسع يتم تنفيذها بجهد منسق من قبل المجتمع الدولي ويمكن أن تساهم في الحل النهائي للصراع الإسرائيلي – الفلسطيني وتحقيق شعبين ودولتين”.
أضافت البرلمانية: “كما قال الوزير تاياني الحكومة الإيطالية مستعدة لدعم السلطة الوطنية الفلسطينية أيضا من خلال نشر قوة تدخل في غزة تحت رعاية الأمم المتحدة وبمشاركة قوية من الدول العربية، وهو أمر ضروري”.
من جهتها، قالت رئيسة الشؤون الخارجية نائبة سكرتير حزب “فورزا إيطاليا” ديبورا بيرجاميني إن “الاعتراف بدولة فلسطين لن يكون موجها ضد إسرائيل فحسب، بل قد يؤيد حل الدولتين”. أضافت: “يجب أن نؤكد أن الاعتراف بفلسطين، في الوقت الحالي، ليس له أي نتائج ملموسة، ومن المؤكد أن هذه خطوة رمزية من شأنها أن تدعم وتعزز، بالنسبة لرئيس الوزراء النرويجي، القوى الفلسطينية المعتدلة”.