أعلنت الدائرة الإعلامية في حزب “القوات اللبنانية”، أن “رئيس مجلس النواب نبيه بري تناول في حواره مع محمد شقير في صحيفة الشرق الأوسط عدّة قضايا وبالأخص الانتخابات الرئاسية، وقد تضمّن العديد من المغالطات التي نفنِّدها، بكل احترام”.
وأوضحت الدائرة، أن “بري يقول إنّ هناك ضرورة مُلِحّة لانتخاب رئيس للجمهورية ليكون على رأس الوفد اللبناني للتفاوض في حال تقرّر إعادة رسم خريطة سياسية جديدة لمنطقة الشرق الأوسط. نوافق بري تمامًا على هذه الضرورة اليوم وفي الأوقات كلّها تمسكًا بتداول السلطة وانتظام عمل المؤسسات وحسن سير عملها، وهذه الضرورة الملحة كانت موجودة منذ لحظة نهاية ولاية الرئيس ميشال عون، ولكن ماذا الذي منع الرئيس بري من الدعوة إلى جلسة انتخابات رئاسية بدورات متتالية حتى انتخاب الرئيس كما ينص عليه الدستور؟”.
ورأت أن “من حرم اللبنانيين حتى الآن من هذه الضرورة الملحة هو عدم الدعوة الى اي جلسة انتخابات رئاسية جدية، ومَن عطّل هذه الضرورة الملحة دائمًا وأبدًا هو خروج نواب كتل الممانعة عند نهاية الدورة الأولى، ومعالجة هذا المرض الخبيث تكون من خلال التقيُّد بأحكام الدستور بالدعوة إلى جلسة مفتوحة بدورات متتالية وليس عن طريق تشويه وتمويه الواقع بالدعوة إلى حوارات مفترضة الهدف منها تغطية التعطيل وتجاوز الدستور”.
وذكرت أن “بري يقول إذا تفاهمنا على مرشح توافقي فإنه سيلقى منا كل ترحيب وتأييد، وإلا نذهب إلى البرلمان بلائحة تضم عدداً من المرشحين يعود للنواب انتخاب الرئيس من بينهم. دولة الرئيس، لقد تحاورنا جميعًا بما فيه الكفاية ولم نتوصّل الى مرشح توافقي في ظلّ إصراركم على مرشحكم على رغم عدم قدرتكم على انتخابه، وبالتالي لم يبق إلا أن نذهب الى البرلمان بالمرشحين المطروحين لانتخاب أحدهم، فلماذا الّلف والدوران بعدم الدعوة إلى جلسة انتخابات مفتوحة بدورات متتالية؟”
واعتبرت الدائرة، أن “بري أبدى ارتياحه للأجواء التي سادت اجتماعه بأمين سر دولة الفاتيكان بيترو بارولين، لدى زيارته لبنان، وقال إنه حثّ القيادات المسيحية على التعاون لتسهيل انتخاب الرئيس”، والكاردينال بارولين قام بحثكم، دولة الرئيس، على الدعوة لانتخاب رئيس للجمهورية، وأما لجهة قولكم إنّه قام بحثّ القيادات المسيحية، فقد فاتكم، كما دائمًا، أنّ القيادات المسيحية التقت وما زالت على ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور، ولكنكم وكالعادة عطلتم دورة 14 حزيران الشهيرة من الدورة الأولى ولم تتركوا مجالا لانتخاب اي كان رئيسًا للجمهورية”.
وأضافت “أخيرا دولة الرئيس، الحوار واجب الوجوب في الأوقات كلها، ولكن في أطره الطبيعية والفعلية والتي يمكن ان تؤدي الى النتيجة المطلوبة، ولكن الدعوة إلى حوار رسمي يشكل سابقة دستورية ترمي إلى تغطية تعطيلكم للانتخابات الرئاسية، وهذا حرام”.