عقد لقاء الاحزاب والقوى الوطنية والقومية في البقاع اجتماعه الدوري في مقر حركة أمل في ثعلبايا /البقاع حيث تم التداول بالتطورات والمستجدات على الساحتين المحلية والاقليمية وصدر عن اللقاء بيان استُهل بالتأكيد على ان مؤازرة الجيش اللبناني والقوى الامنية في حربه ضد الارهاب وفوضى السلاح واجب وطني واخلاقي وكل اعتداء في هذا السياق يعتبر استهدافا للوطن وسيادته واستقراره واستقلاله وسلمه الاهلي.
ورأى المجتمعون:ان انفلاش السجالات الزجلية الطابع تُراكم توترات مشدودة في الغالب الأعم الى مصالح ضيقة وحسابات فئوية لبنان بغنى عنها،وتعرض مصالحه الوطنية العليا للخطر ،فالتصدي بروح المسؤولية الوطنية للملفات الساخنة والاستحقاقات الداهمة أجدى من التلهي بالمماحكات العبثية.
ودعا المجتمعون الكتل النيابية الى ارتكاز النقاشات حول مشروع الموازنة الى قاعدة اصلاحية تؤسس لسياسة اقتصادية ومالية هادفة تخرج الموازنة من صخب الارقام المعهود وشرنقة الاقتصاد الريعي التي عطلت دورة الانتاج الوطني ومعها القطاعات المنتجة وأسهمت في تجذير وقوننة ظاهرتي الفساد والافساد.
ورأى المجتمعون :أن مقاربة ملف النزوح السوري من خلال توسل الخطب الشعبوية الاستفزازية العنصرية أو عبر الكذبة الانسانية الخادعة المدفوعة الأجر والحديث عن العودة الامنة والحل السياسي ،لن يوصل هذا الملف الى خواتيمه المرجوة،فالمطلوب الذهاب الى تفاوض مباشر بين الحكومتين اللبنانية والسورية واخراج هذا الملف من بازار الابتزاز والتجارة تارة عبر القبول بتوطين الاخوة الفلسطينيين لحله وطورا من خلال شطب ديون لبنان الذي تحول الى مستعمرة اميركية مطوقة بالديون والضغوط المالية والاقتصادية.
وحذر المجتمعون من تنامي الفقر وتخطيه الخطوط الحمراء لدرجة تنذر بمخاطر اجتماعية مدمرة كتفشي الجريمة المنظمة واعمال السلب وتعاطي الممنوعات ما يحتم تدخل الدولة والمجتمع المدني لتلافي تداعيات الواقع القائم.
ودعا المجتمعون :الى اعلان حالة طوارئ بيئية وانقاذ الليطاني والمدى الحيوي والبشري المحيط به من الامراض والاوبئة والسرطان المقيم في كل بيت وناحية والمباشرة بحلول عملية تتجاوز التنظير والخطط والدراسات.
وحيّا المجتمعون دولة الرئيس نبيه بري في مواجهته لاطماع العدو الصهيوني وادارته لملف ترسيم الحدود بروحية المقاوم الصلب العنيد منعا”للافتئات على حقوق لبنان القومية في ارضه وثرواته.
ورأى المجتمعون:ان صفقة القرن ماتت واضحت جثة هامدة ومراسم دفنها تكتب في المؤتمرات الفاشلة والورش النائمة في المنامة،وذلك بفعل صمود وتلاحم الشعب الفلسطيني ورفضه بكليته لهذه الصفقة المرتدة صفعة لاميركا واسرائيل وأعراب التطبيع وبمؤازرة قوى الامة الحية وفي طليعتها المقاومة في لبنان والجيش العربي السوري المنتصر على الارهاب وداعميه.
ورأى المجتمعون :أن الحصار على محور المقاومة اقتصاديا وعسكريا وعلى الأخص ما تتعرض له ايران وسوريا والعراق وفصائل المقاومة في لبنان وفلسطين من قبل اميركا وعرب التطبيع مأَله الفشل والخيبة والخسران لان الانتصارات تتناسل والهزائم في كل الساحات تتراكم وقوة الحق فرضت حقيقتها الساطعة.